"رويترز": الطاقة والوقود مستنقع فوضى ينتظر حلول "السيسي"
قالت وكالة رويترز: إن المشير عبد الفتاح السيسي حظى بشعبية واسعة بعد الإطاحة بجماعة الإخوان المسلمين، وينظر مؤيدوه له على أنه الرجل الذي لا يقهر، ولكن ربما لن يكون قادرا على إصلاح الفوضى في قطاع الطاقة، أكثر القطاعات حساسية سياسيا في مصر.
وأشارت الوكالة إلى وعد السيسي للمصريين باستقرار وهدوء البلاد بعد "عزل" محمد مرسي في يوليو الماضي، ومن المتوقع نصره بخوضه للعملية الانتخابية المقبلة المقرر إجراؤها في غصون أشهر.
وأضافت الوكالة: انقطاع التيار الكهربائي ونقص الوقود أولى التحديات الكبيرة التي يواجهها السيسي وهى نفس القضايا التي ابتلى بها "مرسي" وساعدت في تحفيز الاحتجاجات الجماهيرية التي مكنت الجيش الإطاحة به.
وقال جوستن دارجين، خبير الطاقة في الشرق الأوسط بجامعة أكسفورد: "إن السيسي يتمتع بشعبية كبيرة ولكنه يدرك أن المصريين يمكن أن يذهبوا للتحرير مرة أخرى إذا رأوا أن إدارته غير فعالة ووعده لم يحقق".
وترى الوكالة أن مستنقع الطاقة في مصر قد يغرق السيسي، وخاصة بعد فشل الحكومات المتعاقبة وضع استراتيجية سليمة للاستفادة من الاحتياطيات الكبيرة من الغاز الطبيعي، حيث تمتد جذور مشاكل الطاقة في مصر بدعم الوقود التي تكلف الحكومة 15 مليار دولار في العام، وهو خمس الموازنة العامة للدولة.