رئيس التحرير
عصام كامل

الجارديان: الجهاديون قلبوا الوضع في سوريا رأسا على عقب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اهتمت صحيفة الجارديان البريطانية بالوضع السوري وتطور الأحداث في الحرب الأهلية، مشيرة إلى خطر المتطرفين في سوريا ومدى التهديد الذي يلحق بالمنطقة بأكملها.


وتساءلت الصحيفة عن تهديد المتطرفين في سوريا وهل هو حقيقة أم أمر مبالغ فيه، موضحة أن خطر المتطرفين يمثل تهديدا جديدا وطويل الأجل ويتطلب المزيد من الموارد لما يقارب من 15 أو 16 مليونا وأن المطالبة السابقة بتنحي الرئيس بشار الأسد ستؤدي إلى انتكاسة جديدة.

ولفتت الصحيفة إلى أكثر من عامين من مطالبة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وقادة أوروبيين بدعوة الأسد للتنحي بعد أشهر من حملة الأسد العنيفة على المتظاهرين، ودعوا القادة الأوربين لإنهاء الأزمة السورية ولكن الأمر الآن انقلب رأسًا على عقب.

ونوهت الصحيفة عن كلمة كاميرون في قمة الثماني في أيرلندا الشمالية في يونيو الماضي الذي حمل فيها الأسد مسئولية الدماء السورية في ولا يمكن أن يتصور الأسد الديكتاتور أن يلعب دورا في مستقبل الأمة السورية.

ولكن الآن في ظل جمود محادثات السلام في جنيف، ولا توجد بشائر لإنهاء الحرب الأهلية السورية التي تدور في حلقة مفرغة، فان أجهزة الأمن والاستخبارات في بريطانيا وأيضا الشرطة يتحدثون عن الخطر المتزايد من الجهاديين العائدين من سوريا إلى المملكة المتحدة.
وقال مدير الأمن بوزارة الداخلية، جيمس بروكينشير "نسبة كبيرة من الموارد يتم إنفاقها على مراقبة الأفراد لمنع السفر إلى سوريا عبر تركيا".

ولفتت الصحيفة إلى تسليح بريطانيا والأمم المتحدة المقاتلين الذين يقاتلون القوات السوفيتية الدولية في عام 1980 في أفغانستان، وتحول المجاهدين وأسلحتهم ضد الغرب بما في ذلك تنظيم القاعدة وتحول الأمر لنكسة.

ولكن الآن مطالبة كاميرون وغيره من القادة الغربيين بتنحي الأسد سابقة لأوانها، لكي يرحل الأسد وتبقى جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة لتكون نكسة أخرى.

الجريدة الرسمية