رئيس التحرير
عصام كامل

هكذا يتنبأون بالعمليات الإرهابية !


كثيرا ما تقوم دول بتحذير رعاياها بقرب حدوث عمل إرهابي وتنصحهم بمغادرة أماكن محددة أو الابتعاد عنها وعدم الذهاب إليها أو الالتزام بكل ذلك في توقيت محدد وخلاله يحدث العمل الإرهابي فعلا.. يقول البسطاء من الناس إن أصحاب التحذير هم من دبروا الحادث الإرهابي وأنهم منعوا أبناءهم من الذهاب إلى مكان حدوثه! والقصة ليست كذلك.. إنما القصة وما فيها أن تطور تكنولوجيا الاتصالات هو الأصل في الموضوع.. وعدة ملاحظات أخرى تلعب فيها أيضا التكنولوجيا دورا مهما عند وضعها ووضع نتائجها إلى جانب بعضها تعطي دلالات معينة تقول إن عملا إرهابيا في الطريق..


فمثلا.. عند التقاط اتصالات هاتفية من أماكن لم تكن ترسل منها أو تستقبل فيها اتصالات لا سلكية من قبل أو اتصالات من هواتف محددة يتم تعطيلها والتخلص منها نهائيا بعد استخدامها لمرة أو مرتين.. أو عند اختفاء كميات من المتفجرات من معسكرات للجيش أو اعتراف تجار السلاح أو المتفجرات ببيع كميات منها لأشخاص وخصوصا إن كانوا لا يعرفونهم.. مع تلقى بلاغات بسرقة سيارات أو اختفاء أشخاص عن مراقبة أجهزة الأمن فجأة أو عند رصد مكالمات من تليفونات معروفة لكنها مكالمات مشفرة تبدو أنها تحمل رسائل محددة أو عند اعتراف شخص ما بقرب وقوع عمل إرهابي يقوم به أشخاص مقربون منه سواء كان يعرفهم ويعرف مكانهم أو لا يعرف.. كل هذه العلامات أو بعضها تشي بقرب وقوع عمل إرهابي.. وبعضها يتم منعه ووقفه ويبدو الأمر أن البلاغ والتحذير كان كاذبا وغير حقيقي وهذا هو ذاته - في حقيقة الأمر - الأمر غير الحقيقي!
الجريدة الرسمية