المكالمات والرسائل الإلكترونية إرهاق للموظفين
هناك الكثير من الموظفين الذين عليهم الرد على رسائل البريد الإلكتروني والمكالمات الهاتفية المتعلقة بعملهم حتى خارج أوقات دوامهم وأثناء العطلة والإجازة أيضا، لكن هل يحق لأرباب العمل طلب ذلك من موظفيهم وإلزامهم بذلك؟
الرسائل الإلكترونية والمكالمات الهاتفية المزعجة تثقل كاهل الكثير من الموظفين في ألمانيا، إذ هناك الكثير من الشركات والمؤسسات حتى بعض الحكومية منها تطالب بعض موظفيها بأن يكونوا مستعدين للرد على الرسائل الإلكترونية والمكالمات الهاتفية بشكل مستمر وفي كل الظروف، وذلك حسبما جاء في تقرير لصحيفة فرانكفورتر روندشاو الألمانية.
بشكل عام وكقاعدة، لا يلزم الموظف بقراءة ومتابعة بريده الإلكتروني المتعلق بالوظيفة خارج أوقات الدوام الرسمي، هذا ما نقلته الصحيفة عن الحقوقية ناتالي أوبرتور، المختصة في قانون العمل. لكن الكثير من الموظفين، وخاصة أصحاب المراتب العليا في الإدارة، لا يلتزمون بذلك ويتابعون بريدهم الإلكتروني خارج أوقات دوامهم وخلال عطلتهم وإجازاتهم، بشكل طوعي.
ويمكن مخالفة هذه القاعدة بشكل استثنائي، إذا نص عقد العمل صراحة على التزام الموظف بالرد على المكالمات الهاتفية والرسائل الإلكترونية خارج أوقات الدوام أيضا، وإذا طالب رب العمل الموظف بأن يكون مستعدا للعودة إلى مكان عمله في أي لحظة يطلب منه ذلك خارج أوقات الدوام الرسمي، عليه أن يعوضه عن ذلك حتى لو لم يعد للعمل فعلا وبقي في بيته.
وتنقل صحيفة فرانكفوتر روندشاو في تقريرها عن الحقوقية ناتالي أوبرتور، أن الرد على المكالمات الهاتفية والرسائل الإلكترونية خارج أوقات الدوام الرسمي يشكل ضغطا نفسيا كبيرا وإرهاقا للموظف "وحينها يمكن للموظف أن يرفض الاطلاع على بريده الإلكتروني المتعلق بالوظيفة خارج أوقات الدوام".
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل