رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. «مهازل» التأمين الصحي بـ6 أكتوبر».. المرضى: «الموظفين بياكلو فسيخ ومبيسألوش فينا».. الدور الأرضي بالمجمع تحول إلى «زريبة».. والأطباء لـ«المرضى

فيتو

كلمة إهمال بسيطة للغاية عندما ترى بعيني رأسك القبح منتشرا في كل مكان بمجمع التأمين الطبي بمدينة 6 أكتوبر، فقد تحول الدور الأول إلى "زريبة"، والموظفون يأكلون الفسيخ والبصل ويدخنون ولا يسألون في المرضى، والأطباء تخلوا عن إنسانيتهم تجاه المرضى.


أثناء جولة لـ"فيتو" في مدينة السادس من أكتوبر اصطدمنا "بالسجن" كما يصفة جابر رمضان عامل في إحدى مصانع 6 أكتوبر، ومريض ساقة القدر إلى المجمع الطبي، مضيفا أن طبيب الأسنان في المستشفى حقنه بالبنج في عصب الضرس مما جعله يصاب بحالة من الهياج وما كان من الطبيب إلا أن قال له "اضرب دماغك في الحيط يا جابر".

وأكد جابر أن المستشفى ما هي إلى كومة من القمامة، فلا خدمات ولا أي شيء فالقمامة ملقاة في كل مكان إلى جانب أن شبكة الصرف الصحي والحمامات متهالكة جدا ولا ترقى للاستخدام الآدمي.

واصلت "فيتو" جولتها بالمجمع الطبي بالسادس من أكتوبر والتقت بيسري عبدالفتاح والد أحد المرضى، والذي قال أن إهمال المرضى هو السمة الأساسية في المستشفى، فالأطباء أغلبهم معدومو الضمير، موضحا أن ابنته  فاقدة للسمع وتصاب على فترات بالتهابات في اللوزتين واللحمية وعندما أحضرها إلى المستشفى لعملية خلع الوزتين كان رد الأطباء بالمستشفى أن يرحل ويحضرها بعد أن تمرض.

وأضاف يسري: "الموظفين في المستشفى طلبوا طابع شرطة كإجراء روتيني لتمرير الأوراق الحكومية،ولكنه فوجئ عندما أحضر الطابع لمكتب الموظف المختص أن الموظفين كانوا منهمكين مع وجبة فسيخ وبصل".

تابعت "فيتو" جولتها في داخل المجمع الطبي للتأمين الصحي بـ6 أكتوبر، واصطحبنا يسري عبد الفتاح في جولة بمحيط المجمع الذي يتحول إلى "زريبة " مواشي في عيد الأضحى لإحدى محال الجزارة المتواجد في الجهة المقابلة للمستشفى.

أما عن الدور الأرضي للمجمع الطبي للتأمين الصحي بـ6 أكتوبر، فهو عبارة عن مقلب نفايات رغم مساحته الشاسعة.

ويشير يسري أن الأدوار العليا للمجمع متكدسة بالمرضى على الرغم من وجود مساحة كبيرة في الدور الأرضي غير مستغلة لتتحول في المساء إلى مأوى للمدمنين ولأعمال الرذيلة.

واللافت للنظر أن مبنى المجمع يظهر عليه علامات التهالك، فتنتشر ثقوب كبيرة في جسد المبنى وهى علامات محاولة ترميم قديمة لم تكتمل ويدلل عليها لافتة معدنية كبيرة تآكلت من الصدا دون عليها مشروع عبارة " تجديد وتطوير المجمع الطبي"، إلى جانب أن "مواسير" الصرف الصحي الملتصقة بجسد المبنى، أغلبها بالية أو بها شروخ وكسور سربت مياه الرصف لتكون بحيرة في محيط المبنى تصيب جدران المبنى الخارجية "بالنشع" وهى مرحلة تنذر بتعرض جدران المبنى للتهدم وتجعلها آيلة للسقوط.
الجريدة الرسمية