رئيس التحرير
عصام كامل

في قضية "قطع طريق قليوب".. المحكمة تواجه البلتاجي بفيديو «رجوع مرسي»..والمتهم يرد: «مجتزأ»..الدفاع: القضية تدعم الثورة المضادة..حجازي للإعلام: «السجون» تتنصت علينا وتبيع

المتهمون فى قضية
المتهمون فى قضية قليوب - صورة أرشيفية

أصدرت منذ قليل محكمة جنايات شبرا الخيمة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة قرارًا بتأجيل محاكمة 48 متهما من بينهم 12 من قيادات الإخوان في قضية قطع طريق قليوب لجلسة.. لجلسة 20 فبراير الجارى وأمرت المحكمة بتشكيل لجنة من اتحاد الإذاعة والتليفزيون لحضورهم حلف اليمين وفحص الفيديوهات لبيان الزمان والمكان وما إذا كان تعرضت للتعديل من عدمه مع استمرار حبس المتهمين.

قبل بدء الجلسة دخل عدد من المتهمين في "وصلة هتاف" كان يتزعمها القياديان محمد البلتاجي وصفوت حجازي، وردد المتهمون هتافات" ثوار أحرار هنكمل المشوار"، و" مصر يا أم ولادك أهم وراح يفدوكي بالروح والدم ".. كما أنشد المتهمون النشيد الوطني " بلادي بلادي ".

بدأت الجلسة في تمام الساعة الحادية عشرة صباحًا وأثبتت المحكمة حضور المتهمين بمحضر الجلسة، ثم بدأت بعرض السيديهات المقدمة من قبل النيابة العامة واعترض البلتاجي قائلا إنه لا يتمكن من رؤية شاشة العرض المعروض عليها الفيديوهات، فأمر رئيس المحكمة بأن يقترب من القفص لتمكينه من المشاهدة.

وتبين أن الفيديوهات تحوي مقاطع لعدد من الأشخاص يهتفون في الأيام الأولي لفض اعتصام رابعة " الجيش والشعب إيد واحدة "، ومقطع آخر من قناة الجزيرة يصف أحداث 30 يونيو بالانقلاب العسكري، ومشهد آخر من موقع شبكة رصد الإخبارية لمتهم يدعي "أحمد دياب" أن مصر تمر بمنعطف خطير، وأقر المتهم بأنه الشخص الذي يظهر في الفيديو.

واعترض "البلتاجي" على الفيديوهات المعروضة قائلا: "ماعلاقة ما تم عرضه بأحداث قليوب حيث إنه لا توجد لقطات للطريق الزراعي"، مشيرا إلى أن تلك الفيديوهات تم تصويرها عقب أحداث فض اعتصام رابعة العدوية، وعلق أحد المتهمين على فيديو آخر غير واضح أحداثه حيث به أصوات طلقات نارية قائلا "هو مين بيعمل إيه".

وعرضت المحكمة فيديو لوزير التموين السابق،باسم عودة، وهو يخطب على منصة رابعة العدوية، واعترض البلتاجي مرة أخرى قائلا "ما علاقة ده بقليوب افهموا يا شعب مصر "، وفيديو آخر من موقع فيديو 7 يظهر باسم عودة أثناء مسيرة وهتافه "يسقط حكم العسكر".

ووصف القيادي الإخواني محمد البلتاجي الفيديوهات المقدمة من قبل النيابة العامة بأنها بمثابة " فضيحة " للنيابة العامة حيث إنها لا تمت لأحداث قليوب بصلة، فرد عليه رئيس المحكمة إنه متهم بالتحريض من خلال تصريحاته وليس الاشتراك في أحداث قليوب.

و شكك أحد المتهمين أنه من الممكن تغيير السيديهات، فأكد رئيس المحكمة أنه قام بالتوقيع عليها بنفسه، فطالب المتهمون باستلام المحامين نسخة من تلك الفيديوهات.

واستكملت المحكمة الجلسة بعرض عدة فيديوهات لمحمد البلتاجي برابعة العدوية، وذلك أثناء وصفه أن ما حدث في مصر بالانقلاب العسكري، ويدعو الشعب للصمود مما أثار المتهمون وصفقوا له وهتفوا "الله أكبر" عقب سماع تلك التصريحات.

كماعرضت أيضا مشاهد تجمع عددا من أنصار الإخوان على الطريق الزراعى بقليوب، وعلق عليه صفوت حجازى "أن الطريق ماشى والسيارات تمر".

واستكمل البلتاجي سخريته قائلا "أشكر النيابة على تلك الفيديوهات فإنها فخر لنا " فرد عليه صفوت حجازي بصوت مرتفع من داخل قفص الاتهام "النيابة لا تشكر على شيء دي نيابة العسكر".

و أكد محمد البلتاجي أن بعض الفيديوهات عبارة عن مشاهد "قص ولزق"، وكأنها تسير على مبدأ "ولا تقربوا الصلاة " بدون استكمال الآية القرآنية، وأشار البلتاجي إلى أن المسئول عن جميع الجرائم التي تحدث في مصر المشير عبد الفتاح السيسي وشركاؤه.

و قام القيادي الإخواني خلال عرض الفيديوهات في قضية قطع طريق قليوب، بتحية هيئة الدفاع وبعث بالقبلات لهم وأشار بعلامة رابعة في وجه الحضور.

واستكملت المحكمة عرض 30 فيديو يحرض فيها البلتاجى على العنف ووواجهته بمقولة " سيتوقف العنف بسيناء عقب التراجع عن عزل مرسي ".

واتهم الشرطة بتمويل وتحريض البلطجية بالتضامن مع رجال الأعمال الذين يمولون الإرهاب والبلطجية عدم الاستلام والتسليم للانقلاب العسكري تعليقا على قرار المجلس العسكري بعزل الرئيس السابق محمد مرسي يتوقف في الثانية التي يعلن فيها عبدالفتاح السيسى التراجع عن الانقلاب وإعادة الرئيس محمد مرسي.
وبعدها رفعت المحكمة الجلسة للاستراحة، ووافق رئيس المحكمة لأهالي المتهمين والمحامين بالاقتراب من قفص الاتهام خلال رفع الجلسة، لتمكينهم من رؤيتهم والحديث معهم، ما دفع صفوت حجازي لتحية رئيس المحكمة والتصفيق له تقديرا لهذا القرار.

وبعدها في تصرف غريب قام المتهمون من داخل قفص الاتهام بإنشاد نشيد شهر رمضان " حالو يا حالو رمضان كريم يا حالو "

لم تستغرق الاستراحة سوى ربع ساعة تقريبا وعادت المحكمة إلى منصة القضاء وفور استئناف الجلسة قام المتهمون برفع آذان الظهر من داخل قفص الاتهام.

وطالب محامد الدماطي المحامي بالاطلاع على أحراز القضية، وأكد أن هذه القضية تستهدف هؤلاء الشرفاء لتثبيت دعائم الثورة المضادة والديكتاتورية العسكرية.

وأثناء ذلك قال باسم عودة من داخل قفص الاتهام "إن تصورى عن أداء النيابة العامة وكنت أظنها أمينة في دورها أن تتأكد من الأدلة وتكون أمينة في مناقشة الشهود ورئيس النيابة لم يعرض على أيا من الفيديوهات ولم أناقش فيها".. فردت المحكمة قائلة "أنا عرضتها عليك " فقال باسم عودة " أنا أستشهد بمحاضر مجلس الوزراء".

كما طالب البلتاجي المحكمة بضم تحقيقات المستشار ثروت حماد في قضايا إهانة القضاء وذلك "لإثبات الخصومة الشخصية بيني وبين وكلاء رؤساء النيابة الذين حققوا معي" ، وكذلك ضم أقواله على مواقع التواصل الإجتماعى عقب 3 يوليو وذلك لإثبات أن موقفه أنه كان بعيدًا عن العنف وكذلك لإثبات الخصومة الكاملة بينه وبين جهاز أمن الدولة الذي لفق إليه القضايا، وأكد أنه سبق وأن طالب المجلس العسكري بحل هذا الجهاز الذي وصفه البلتاجى بممارسة التلفيق وإفساد الحياة السياسية، وكذلك إثبات الكيدية وانتقام وزارة الداخلية وقيادتها منه عندما اقتحمت مركزه الطبى في القليوبية.

وطالب محمد الدماطي رئيس هيئة الدفاع عن قيادات الإخوان المتهيمن في قضية أحداث قليوب، بندب لجنة من خبراء الاتصالات لبيان النطاق الزمني والمكاني للفيديوهات المعروضة وكافة الهواتف المسجلة بأوراق الدعوى، كما طالب دفاع المتهم أنور صبحي درويش، بإخلاء سبيله لظروفه الصحية السيئة ومعاناته من شلل الأطفال في قدمه.

و أكد كامل مندور دفاع المتهمين أن الفيديوهات التي تم عرضها بالمحكمة كانت مجرد وقفة وليست مسيرة، وأن السيارات كانت تمر في المشاهد المقدمة من قبل سلطة الاتهام، كما لم نشاهد عقب تلك الفيديوهات أحدا من المشاركين في هذه الوقفة يحمل أي نوع من أنواع الأسلحة النارية أو البيضاء أو أي أداة من أدوات التعدي، ولم تظهر ملامح أي شخص ممن وجه لهم الاتهام، كما تلاحظ إطلاق الأسلحة الآلية على الموجودين في هذه الوقفة وظهور بعض ضباط الجيش حاملين السلاح ومحاطين بالبلطجية.

و طالب الدفاع بضم الأصل الكامل للفيديوهات المأخوذة من القنوات حتى لا يؤخذ الدليل بمبدأ "لا تقربوا الصلاة"، وإخلاء سبيل جميع المتهمين مؤكدا أنه إذا حدث ذلك الأمر فإنه لن يتغيب متهم واحد عن أي محضر في الجلسة.

ثم قامت المحكمة برفع الجلسة للمرة الثانية لإصدار القرار، وأثناء ذلك طالب القيادي الإخواني صفوت حجازي، بتوجيه كلمة لوسائل الإعلام أنه يتم التصنت عليهم بداخل السجون وقفص الاتهام، كما يتم التجسس على لقاءات الرئيس السابق محمد مرسي بداخل السجن، وتابع قائلا " وسائل الإعلام والقنوات الفضائية هي التي تدفع ثمن هذه التسجيلات".
الجريدة الرسمية