رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: اشتعال الغضب في «سول» من تفجير الأتوبيس السياحي بمصر.. محلل إسرائيلي: «تفجير طابا» رسالة لـ«السيسي» بعدم الترشح للرئاسة.. تزايد مخاوف اليهود المتدينين من

حادث تفجير اتوبيس
حادث تفجير اتوبيس طابا - ارشيفية

اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الإثنين، بالشأن المصري، وإبراز مشكلة الزيادة السكانية في مصر والأصداء العالمية لحادث طابا. 


وألقت صحيفة الجارديان البريطانية الضوء على تزايد عدد السكان مما يتسبب في انفجار سكاني وتفاقم الاضطرابات الاجتماعية التي كانت بشكل غير مباشر في ثورة 2011.

وأشارت الصحيفة إلى أن مصر تناضل من أجل استيعاب الزيادة السكانية في ظل قلة الموارد وفرص العمل القليلة، ولقد زاد عدد السكان بشكل كبير وغير متوقع خلال الثلاث سنوات الماضية، حيث ارتفع عدد المواليد في عام 2012 عن عام 2010 ليصل إلى 560 ألفا.

وأضافت الصحيفة أن هذه الزيادة هي الأكبر منذ بدأت مصر في إحصاء عدد المواليد، مما يجعل مصر تتخطى بلدان مثل روسيا واليابان من حيث تعداد السكان بحلول عام 2050، ويتوقع الخبراء أن يصل عدد سكان مصر  إلى 137.770.00000 مليون نسمة.


قالت صحيفة تربيون اكسبريس الباكستانية إن كوريا الجنوبية أصيبت بالصدمة وأعربت عن غضبها لقتل ثلاثة من مواطنيها في تفجير حافلة سياحية في مصر.

ونقلت الصحيفة عن وزارة الخارجية في سيول "نحن نشعر بالصدمة والغضب الشديد للتفجير الإرهابي"، ولقد أصدرت سيول تحذيرا رفيع المستوى من السفر إلى سيناء وخليج العقبة، وحثت مواطنيها الذين يعيشون في أماكن أخرى في مصر على اتخاذ احتياطات إضافية.

بينما قال الموقع الإخباري " تي في أن زي" الكوري إن الكنيسة في كوريا الجنوبية تنعى ضحايا تفجيرات طابا بعد استهداف الإرهابيين حافلة مليئة بالسياح المسيحيين من كوريا الجنوبية، الذين انتظروا لسنين لقيامهم زيارة المواقع المذكورة في الكتاب المقدس في الاحتفال السنوي الـ 60 للكنيسة.

ونقلت الصحيفة عن الأب تشوي كيوسيوب "إن الحافلة كانت تنقل 31 من أبناء الرعية إنشيون الكنيسة من جنوب سيول، وهم يحاولون السفر من مصر لإسرائيل، وكانت الكنيسة تعمل على ادخار المال لمدة طويلة للاحتفال بالذكرى السنوية الـ 60 لتأسيسها لقيامها برحلة للمواقع المذكورة في التوراة، وغادر أبناء الرعية سيول يوم الإثنين الماضي لتركيا ومصر وإسرائيل في زيارة تستغرق أكثر من أسبوعين".

وذكرت صحيفة "لوباريزيان" اليومية أن أربعة أشخاص من بينهم ثلاثة سائحين كوريين قتلوا في هجوم بقنبلة استهدفت حافلة تقل "حجاج من كوريا الجنوبية" بالقرب من منتجع طابا في سيناء المصرية قرب الحدود مع إسرائيل.

وأضافت أن هذه "المأساة" تأتى في إطار سلسلة كاملة من التفجيرات التي استهدفت قوات الأمن وأيضا عناصر من الجيش في مصر منذ مطلع يوليو الماضى.. مشيرة إلى أن غالبية تلك الهجمات تعلن جماعة "أنصار بيت المقدس" الجهادية مسئوليتها عنها.

ومن جانبها، توقعت صحيفة "لوفيجارو" أن يمثل الهجوم الذي وقع في الجنوب الشرقي من سيناء "ضربة لقطاع السياحة".. ورأت اليومية الفرنسية أن تلك هي المرة الأولى التي يتم فيها استهداف السياح منذ ثلاثة أعوام من الاضطرابات السياسية التي شهدتها مصر، بصرف النظر عن بعض عمليات الخطف التي قام بها بدو بجنوب سيناء، في ربيع عام 2012.

واعتبرت "لوفيجارو" أن الانفجار العنيف الذي وقع أمس يشكل "نقطة تحول" لاسيما أن مسرح الحادث "ليس هينا" حيث وقع في طابا على الحدود مع إسرائيل.

وذكرت اليومية الفرنسية أن التحدى الآن يتمثل في أنه على الرغم من أن حركة السياحة في منطقة وادى النيل لا تزال محدودة، إلا أن السياحة الشاطئية تشهد انتعاشا لاسيما من جانب السائحين الروس والآسيويين الذين يحرصون على التدفق إلى البحر الأحمر لممارسة رياضة الغوص بأسعار منافسة.

قال المحلل الإسرائيلى "تسيفى بارئيل" كلما اقترب موعد الانتخابات الرئاسية في مصر تزايدت الهجمات الإرهابية التي تستهدف الإضرار باسم المرشح الرائد في المرحلة المقبلة.

ولفت "بارئيل" اليوم الإثنين في تقرير بصحيفة "هاآرتس" العبرية إلى أن تفجير طابا الذي استهدف "أتوبيس" سياحيًا بالأمس هو رسالة للسيسى بعدم الترشح للرئاسة.

واعتبر بارئيل أن كلا من المديح الذي نزل كالمطر على المشير السيسى من قبل الرئيس الروسى "فلاديمير بوتين" في الأسبوع الماضى، والتعامل معه على أنه رئيس مصر القادم، وكذلك استبدال البدلة العسكرية بالزى المدنى، لم يعف "السيسى" من المهمة العسكرية الثقيلة وهى الحرب على الإرهاب.

وأضاف أن الهجوم الذي وقع على الأتوبيس وهو في طريقه من سانت كاثرين إلى حدود إسرائيل ليس تذكيرا بوجود الإرهاب المتعصب في سيناء، ولكنه استعراض للقوة يهدف إلى تحدي الحملة التي شنها الجيش المصري منذ عدة أشهر ضد قواعد المنظمات النشطة في سيناء.

وتابع بارئيل أن سيناء بالكامل في حاجة لمكافحة الإرهاب، ليس فقط شمال سيناء الساحة التي نجح الجيش المصرى في جزء منها بضرب أهداف إرهابية، مشيرًا إلى أن الجيش لا يزال بعيدًا عن المهمة التي حددها وهى تطهير سيناء من الإرهاب.

ذكرت صحيفة "معاريف" اليوم الإثنين، أن اليهود المتدينين (السفارديم) لديهم مخاوف من تطبيق معايير التجنيد الجديدة الخاصة بهم والتي جار صياغتها لطرحها قريبًا في الكنيست.

وقال أحد المتدينين الحريديم لمعاريف إن هناك أساسا لهذا التخوف وهو أن رؤساء المدارس الدينية الاشكنازية الشهيرة الذين أجروا اتصالات مع رجال اللجان المعدة للمعايير كانوا هادئين تمامًا، ويرجح ذلك لعلمهم أن طلابهم لن يجبروا على التجنيد مثل اليهود السفارديم.
الجريدة الرسمية