اختاروا: مع الإرهاب أو ضده !!
تنفجر القنابل كل مرة أو ينطلق الرصاص في كل مرة ويسقط الضحايا.. تتناثر الأشلاء وتملأ الدماء المكان.. الإرهاب المتهم الأول ولا غيره.. ولكن هذا لا يرضي الإرهابيين المجرمين.. ولهؤلاء الإرهابيين المجرمين ظهير إعلامي بيننا لا نعرفه.. نلمس دوره لكن لا نضع أيدينا على أفراده وأعضائه.. هذا الظهير متناسق الأدوار منظم الخطوات محدد التكتيكات منضبط التكليفات.. منهم من يؤلف الشائعات وينشرها ويروج لها ويتكفل المغفلون بالأمر.. ومنهم من يزيف حقائق قائمة بالفعل ليشوهها ويسرق مجهود وجهود الكثيرين في دفاعهم عن أنفسهم وتوضيحهم للحقيقة.. ومنهم من يوقع بالفتنة بين القوى السياسية وبعضها.. فبعض رجالهم اخترقوا بالفعل ومبكرا أغلب القوى.. كما أن الأمر إلكترونيا لا يحتاج الكثير تكفي صفحة عليها صورة جمال عبدالناصر زورا ليكون صاحبها ناصريا وتكفي صفحة أخرى عليها صورة لشخصية أخرى لتندلع المعارك والفتن.. والفتن تعني فوضي.. والفوضي دليل الفشل.. وهكذا!
هذا الظهير هو الأخطر الآن.. هم من يشغلونك عن الإرهاب بالسؤال عن إهمال في التصدي له.. وهم أيضا وفي الوقت نفسه أول من يهاجمون أي إجراءات استثنائية لمواجهة الإرهاب أو لمنع جريمة محتملة وهم أيضا أول من يشكك في أي عملية أمنية تكون قد توصلت لإرهابيين هاربين من العدالة للتشكيك فيها أو في صحتها أو التقليل من الجدوي منها أو التغطية عليها عند النجاح فيها بتفجير قضايا أخرى جانبية تنسينا أي نجاح ضد الإرهاب.. هؤلاء ستجدهم في وسائل إعلامية عديدة من الشاشة إلى الفيس بوك..
وهؤلاء خصوم وأعداء للدولة المصرية وللشعب المصري وتصرفاتهم الإجرامية طبيعية جدا.. أما العقلاء والوطنيون والثوريون الحقيقيون.. لماذا ينجرون خلفهم ويساعدونهم دون قصد؟ لماذا ينشرون خلفهم ويدعمون جهودهم ويساندون مواقفهم دون قصد؟ لماذا يعطلون جهود حصار الإرهاب ويقدمون خدمات جليلة للظهير الإعلامي للإرهابيين دون قصد ؟ لماذا لا يتوقفون للحظات لمراجعة أنفسهم وما تقترفة أياديهم وتقديم مصلحة وطنهم على غيرها بدلا من دعم الإجرام والإرهاب دون قصد؟
اختاروا: أن تكونوا مع الإرهاب أو ضده عن قصد.. فلا يوجد خيار ثالث!