الجارديان تدعو لإنهاء الحرب في سوريا وإنقاذ الحضارة البشرية
قالت صحيفة الجارديان البريطانية: إن ما يحدث في سوريا يسبب غضبا شديدا ويجب أن نستخدم الذكاء البشري لإنهاء هذه الحرب ومعاناة الأطفال.
وأشارت الصحيفة إلى اعتقاد الفيلسوف اليوناني أرسطو أن الكون موجود منذ الأزل ويعتقد أن الإنسان ليس بالتطور الكافي لمواجهة الفيضانات والكوارث الطبيعية الأخرى التي شهدتها الحضارات ولكن اليوم البشر أكثر تقدما من أي وقت مضى، ولدينا التكنولوجيا ولكن البشر لديها غرائز عدوانية تذكرنا ببداية الكون ورجل الكهف، مما يجعل جمع الإنسان بين التكنولوجيا والغرائز العدوانية يجعل الحياة على الأرض أكثر خطرًا.
ولفتت الصحيفة إلى الوضع في سوريا واستخدام التكنولوجيا الحديثة في شكل قنابل ومواد كيميائية وغيرها من الأسلحة التي تستخدم من أجل غايات سياسية، ولكنها تقتل بمئات الآلاف ويستهدفون الأطفال، مع منع النظام لتوصيل الإمدادات الإنسانية في سوريا مما يؤدي إلى موت الأطفال في الحاضنات وبتر أطرافهم لعدم وجود المواد الأساسية.
ورأت الصحيفة أن ما يحدث في سوريا أمر شديد الخطورة وأكثر الأفعال المشينة ولكن العالم يراقب ببرود من مسافة بعيدة في ظل غياب حس العدالة والعاطفة نحو معاناة السوريين، فيجب العمل معا لإنهاء هذه الحرب وحماية الأطفال في سوريا، حيث بقي المجتمع الدولي لمدة ثلاث سنوات على مقاعد البدلاء يشاهد احتدام الصراع واحتضار الأمل للسوريين.
فلا يجب أن نبقى ننظر إلى الأمر من بعد مثل الكائنات الأخرى التي تراقب من الفضاء السحيق، وعندما يرى الناس ماضينا لابد أن نكون فخورين بما يتم العرض فيه وكيف يمكننا كإخوة نفتخر بتعاملنا مع بعض.
ومما لاشك فيه أن أرسطو كان خطأ في نظرته ولكنه كان محقا في أن الكوارث العظيمة تتسبب في خطوات كبيرة للتراجع إلى الوراء للحضارة، وأن الأمر في سوريا لا يعني انتهاء البشرية.
