«الجارديان» تحذر.. ارتفاع معدل سكان مصر بشكل مفاجئ خلال 3 سنوات.. 560 ألفا زيادة فى المواليد عام 2012.. تعداد مصر سيفوق اليابان وروسيا في 2050.. لا يمكن للقاهرة تجنب مشكلة البطالة
ألقت صحيفة الجارديان البريطانية الضوء على تزايد عدد السكان ما يتسبب في انفجار سكاني وتفاقم الاضطرابات الاجتماعية التي أدت بشكل غير مباشر في ثورة 2011.
وأشارت الصحيفة إلى أن مصر تناضل من أجل استيعاب الزيادة السكانية في ظل قلة الموارد وفرص العمل القليلة، ولقد زاد عدد السكان بشكل كبير وغير متوقع خلال الثلاث سنوات الماضية، حيث ارتفع عدد المواليد في عام 2012 عن عام 2010 ليصل إلى 560 ألفا.
وأضافت الصحيفة أن هذه الزيادة هي الأكبر منذ بدأت مصر في إحصاء عدد المواليد، ما يجعل مصر تتخطي بلدانا مثل روسيا واليابان من حيث تعداد السكان بحلول عام 2050، ويتوقع الخبراء أن يصل عدد سكان مصر يصل إلى 137.770.00000 مليون نسمة.
ونقلت الصحيفة عن ماجد عثمان مدير سابق لمركز أبحاث بالحكومة المصرية "أن ارتفاع السكان في مصر أعلي ارتفاعا في التاريخ المصري ولم يكن في مصر مثل هذه الإحصاءات لتقفز إلى هذه العدد خلال سنتين".
وتري الصحيفة أن ارتفاع السكان في مصر ينظر له باعتبارات اجتماعية موقوتة وتبقي بدون معالجة، لاستنفاد الموارد في مصر وتتسبب في قلة فرص العمل وخاصة أن 60% من سكان مصر تحت سن الـ30 عامًا.
ونوهت عن 800 ألف من الشباب المصريين ينضمون لسوق العمل كل عام، ومصر لديها بالفعل معدل بطالة كبير لأنه من المتوقع أن ترتفع البطالة إلى 13.4% بالتوازي مع زيادة غير مخططة للمواليد وتراجع كبير في معدل الوفيات.
ونقلت الصحيفة عن حسين السيد أستاذ الإحصاء في جامعة القاهرة، ومستشار السكان للأمم المتحدة "مستوي البطالة بلغ أعلي مستوياته في مصر، وخاصة بين خريجي الجامعات، ولا يوجد بادرة أمل لحل المشكلة مما يزيد معدلات إحباط الذي يسبب الاضطرابات وكانت عاملًا رئيسيًا لثورة 2011".
وأوضحت أن زيادة السكان تستنزف الموارد الطبيعية في مصر، تواجه البلاد بالفعل نقص المياه والطاقة والقمح، فضلا عن افتقار احتياطي العملة الأجنبية اللازمة لتمويل الاستيراد والإمدادت الإضافية.
ولفتت إلى الفوضي الإدارية في الآونة الأخيرة التي أعقبت ثورة 2011 وأدي إلى انخفاض برامج التوعية ذات الصلة بوسائل الحمل بالإضافة بالفوضي في الأمور الصحية العامة، و65% من النساء المصريات يستخدمن وسائل منع الحمل، بالإضافة إلى قلة النساء المتعلمات في الريف المصري فهناك ما لا يقل عن 25% لا يعرفن القراءة.
وتختتم الصحيفة بتوضيح رؤيتها بأن الأمور التي تعاني منها مصر الآن ستؤدي إلى مشكلة كبيرة لا يمكن تجنبها وهي البطالة بين الشباب ما يؤدي إلى اضطرابات في المجتمع.