رئيس التحرير
عصام كامل

"جارديان":"الجارديان": مصر شهدت زيادة هائلة في المواليد خلال حكم الرئيس "المعزول"

صحيفة الجارديان البريطانية
صحيفة الجارديان البريطانية

أشارت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إلى تفاقم الأزمة السكانية في مصر في الآونة الأخيرة، والتي تسببت في تزايد الاضطرابات الاجتماعية والتي كانت قد أدت في وقت لاحق للقيام بثورة الخامس والعشرين من يناير.


وأوضحت الصحيفة أن تعداد المواليد في مصر عام 2012 قد زاد 560 ألف مولود مقارنة بعام 2010 وفقا لأحدث الإحصاءات وهي أكبر نسبة زيادة خلال عامين منذ بداية إحصاء نسب المواليد.. مؤكدة أن مصر ستتجاوز روسيا واليابان في تعداد السكان بحلول عام 2050 إذا استمرت على السير بهذا المعدل فيما توقع الخبراء أن يصل تعداد سكانها إلى 110ملايين شخص.

وأكد خبراء التحكم في الزيادة السكانية أنها كانت تحت سيطرة الدولة في الثمانينات والتسعينات فيما شهدا إهمالا في السنوات الأخيرة من حكم مبارك، وتدهورت نهائيا بعد الاضطرابات التي شهدتها مصر منذ ثورة يناير 2011 وفي فترة حكم الإخوان المسلمين حيث كانوا يرون تنظيم الزيادة السكانية تحكما وتعطيلا لسير الحياة الأسرية التقليدي.

من ناحيته أكد الدكتور ماجد عثمان رئيس شركة البصيرة للإحصاءات أنه لم ير مثل هذه القفزة في التعداد خلال عامين من قبل مشددا أنها لم تحدث من قبل في التاريخ المصري، فيما أوضحت الجارديان أن المشكلة السكانية في مصر هي قنبلة موقوتة إذا لم يتم حلها فستستنفد كل الموارد الموجودة بالدولة بالإضافة لتفاقم أزمة البطالة والحد من فرص الشباب القليلة من الأساس.

وأكد عثمان أن هذا العدد من السكان لا يمكن معه تقديم خدمات تعليمية جيدة وأن الدولة بحاجة لزيادة موازية في عدد الفصول وفقا للزيادة السكانية موضحا أن تعداد المواليد قد ازداد 40% بين عامي 2006 و2012 وهو ما يعني الحاجة إلى 91 ألف فصل جديدة فقط من أجل الإبقاء على نفس نسبة الإشغال للفصول المرتفع أصلا.

وتابعت الصحيفة: حصر الشباب الداخلين لسوق العمل كل عام والذين يصل عددهم إلى 800 ألف شاب مع وجود نسبة بطالة تصل إلى 13.4% وهو ما يعني ارتفاع هذه النسبة بشكل مستمر وهو ما سيؤدي حتما إلى مزيد من الاحتقان الشعبي.

وأشار حسين سيد أستاذ الإحصاء بجامعة القاهرة إلى ارتفاع نسبة البطالة بالفعل في الوقت الحالي دون وجود أي أمل في انخفاض هذه النسبة وهو ما يصيب العاطلين بالإحباط كما أنهم يعتبرونه مصدرا خطيرا للاضطرابات والتي كانت عاملا رئيسيا لاشتعال ثورة يناير 2011 مؤكدا أن حل الأزمة يحتاج رؤية على المدى الطويل.

وعادت الصحيفة البريطانية ناقلة عن لسان هالة يوسف رئيس المجلس القومي للسكان لتؤكد أن الازدياد السكاني يستنزف الموارد الطبيعية للدولة المصرية حيث أنها تعاني في الأساس من نقص حاد في المياه والطاقة والقمح كما أنها تفتقر لاحتياطي العملة الأجنبية اللازمة لتمويل استيراد إمدادت إضافية لتعويض الناقص.

الجريدة الرسمية