رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. معهد "أورام أسيوط" يخدم 30 مليون شخص ويفتقر الأجهزة

فيتو

أزمة كبرى يواجهها معهد جنوب مصر للأورام، بجامعة أسيوط، والذي تم إنشاؤه عام 1994، لخدمة نحو 30 مليونا من مرضى الأورام بمحافظات الصعيد، فيما يعاني من عدة مشاكل تعوق مساعدته للمرضى وفي مقدمتها غياب الأجهزة الطبية السليمة، وكثرة أعطالها.
ورصدت عدسة "فيتو"، عددا من مشاكل المعهد الذي يعد طوق النجاة لمرضى الأورام في 8 محافظات بالصعيد.

يقول الدكتور خالد محمد فارس، أستاذ مساعد بقسم التخدير ومدير بمعهد جنوب مصر للأورام التابعة لجامعة أسيوط، إن معهد جنوب مصر للأورام يقدم الخدمة الطبية والعلاجية لعدد 8 محافظات هي " المنيا ـ أسيوط ـ سوهاج ـ قنا ـ أسوان ـ الأقصر ـ البحر الأحمر ـ الوادي الجديد " بإجمالي عدد سكان يزيد عن 25 مليون نسمة، منهم 11 مليون تحت خط الفقر، ويتردد على المستشفي 36 ألف مريض في السنة منهم 30 ألف حالة جديدة يتم اكتشاف الأورام بها في أول مرة، موزعة بين المحافظات المختلفة. 

ويشير الدكتور "خالد محمد " طبيب بالمعهد، إلى أنه يوجد بمستشفى الأورام عدد 300 سرير مجاني موزعة ما بين أقسام الرجال والسيدات والأطفال والعناية المركزة، كما يوجد بالمستشفى قسم خاص يقدم الخدمة لعدد 10 أسر درجة أولى وعدد 58 درجة ثانية، كما يحتل نسبة مرضى العلاج على نفقة الدولة 80 % من مرضى القسم الخاص، وهم المرضي الغير قادرين على دفع نفقات العلاج. 

وكشف الدكتور "خالد محمد" أنه تم تقديم الخدمة العلاجية والطبية خلال العام الماضى، لأكثر من 33 ألف مريض متردد بالإضافة إلى إجراء عدد 337 عملية جراحية كبري ذات مهارة في مجال استئصال الأورام الخبيثة لمرضى القسم الخاص، فضلا عن إجراء 484 عملية جراحية كبري ذات مهارة في مجال استئصال الأورام الخبيثة لمرضى القسم المجاني. 

وتابع، أنه تم اكتشاف عدد "2652" حالة إصابة جديدة بمرضى السرطان في جنوب الصعيد، وتم تقديم الرعاية الطبية والعلاجية لهم. 

ويؤكد محمد، أن المستشفى في حالة ملحة إلى بناء مبني من 7 طوابق بتكلفة 15 مليون جنيه مصري، في فناء المعهد لمواكبة الزيادة المستمرة في أعداد مرضى الأورام بصعيد مصر. 

وأوضح أن معهد جنوب مصر للأورام يحتاج، إلى بعض الأجهزة الحديثة والمتقدمة والتي تمكن إتمام عملية تقديم الخدمة للمرضى وإجراء عملية الإحلال والتجديد لبعض الأجهزة الحالية، لتطوير إلى الأحداث.

ويقول الدكتور محمد إبراهيم، رئيس قسم الأشعة والطب النوي، إن القسم قائم على جهاز المعجل الخطى، جهاز العلاج الإشعاعي، وأجهزة التخطيط الاشعاعي، وإن جهاز المعجل الخطي، جاء بمنحة من وزارة التعاون الدولى في عام 1998، وتم العمل به لعلاج 250 حالة بعد وصوله، فيما زاد عدد متلقى العلاج إلى 1500 حالة سنويا، بالرغم من أعطاله الجسيمة والكثيرة. 

ويشير إبراهيم، أنه في سنة 1999 كانت عدد مرات أعطال الجهاز مرة واحدة سنويا، وصلت حاليًا إلى 55 عطلا سنويا، ويتطلب تبديل قطع غيار فيه، وهو ما يتعارض مع العلاج المنتظم لمريض السرطان الذي يحتاج إلى علاج متكامل من " إشعاعي ـ جراحي ـ كيماوي "، منبهًا إلى أنه إذا توقف العلاج الإشعاعي، فإن ذلك سيؤدي إلى فشل منظومة علاج مرض السرطان.

وأوضح الدكتور " محمدإبراهيم" أنه نظرا لعدم وجود ميزانية لشراء أجهزة جديدة، فإننا نقوم بتشغيله والاعتماد عليه، بالإضافة إلى أن شركة صيانة جهاز المعجل الخطي، تقوم بصيانته حتى فترة 30 يونيو المقبل، وأنها رفضت تجديد صيانته لأن قطع غياره غير متوفرة. 

وكشف الدكتور محمد إبراهيم إلى أن تكلفة شراء جهاز جديد، لـ "المعجل الخطي " بحسب نوعه يبلغ تكلفته بين 15: 20 مليون جنيه، بالإضافة إلى احتياج المعهد إلى بعض الأجهزة الطبية ومنها" جهاز ""MRI رنين مغناطيسي بتكلفة 6 ملايين جنيه، وجهاز تنفس صناعي بقيمة 450 ألف جنيه، وجهاز التجميد للتحاليل الفوري للأنسجة بتكلفة 2 مليون و150 ألف جنيها. 

بالإضافة إلى أجهزة التنفس الصناعي، ومنتور، ورسم القلب، وشفاط جراحة متنقل، وجهاز تخدير بسيط، وجهاز صدامات، بالإضافة إلى وحدة مناظير الجهاز الهضمي، بتكلفة مليون و250 ألف جنيها.
الجريدة الرسمية