الجارديان: «الإبراهيمي» يحمّل «بشار» فشل المفاوضات.. محادثات «جنيف2» وصلت إلى طريق مسدود.. النظام السوري يرفض مناقشة فكرة «الحكومة الانتقالية».. و«أوباما&#
ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن مبعوث الأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي، ألقي باللوم على الرئيس السوري بشار الأسد، لفشل المفاوضات بين الحكومة والمعارضة.
ولقد اعتذر الإبراهيمي علنا للشعب السوري بعد المحادثات بين النظام والمعارضة، ولم تحرز أي تقدم، ووصولها لطريق مسدود في اللحظات الأخيرة في مقر الأمم المتحدة بجنيف.
ونقلت الصحيفة كلمة الإبراهيمي في مؤتمر صحفي معلنا عن أجندته المقترحة لجولة أخرى من المحادثات التي من شأنها أن تركز أولًا على إنهاء العنف والإرهاب ثم إنشاء هيئة حكم انتقالي الذي تم رفض مناقشته الممثلون من قبل الأسد.
وأوضحت الصحيفة أن الإبراهيمي جزائري ومبعوث الأمم المتحدة في الجامعة العربية الخاص بسوريا منذ صيف عام 2012.
وقال الإبراهيمي "لسوء الحظ رفضت الحكومة، وأعتقد أنه من الأفضل كل جانب يعود ويتحمل المسئولية إذا كانوا يريدون أن العملية تستمر أم لا، وليس من الجيد نعود مرة أخرى لجولة جديدة ونسقط في فخاخ التي نكافحها".
وأضاف الإبراهيمي أن موقف الحكومة يثير شك المعارضة حول أن الحكومة لا ترغب في مناقشة وضع حكومة انتقالية على الإطلاق، واعتذر للشعب السوري لأن المحادثات لم يخرج منها الكثير.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحرب السورية أودت بحياة 140 ألف شخص منذ مارس 2011، واضطر ما يقارب من 9.5 مليون الفرار من ديارهم.
ونوهت الصحيفة عن موقف المعارضة وإصرارها على وجود حكومة انتقالية لا يكون بها الأسد أو الموالون له ورفضت الحكومة على الدوام طلب المعارضة وقالت إننا لسنا هنا لمناقشة أمر السلطة وإنما هنا للتركيز على محاربة الإرهابيين.
وكانت النتجية الوحيدة التي أحدثتها المفاوضات السماح للمدنيين بمغادرة المدينة المحاصرة حمص والحصول على مساعدات.
وقال أنس العبد، عضو الوفد المفاوض للمعارضة "إن الجمود نتيجة الجهود المستمرة لعدم التحدث وعدم مناقشة القضية الأساسية للحكم الانتقالي، وعندما نعلم أن هناك شريكا مهتما بالحديث عن حلول سياسية سيكون هناك جولة قادمة".
وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما "إنه يدرس سبل وضع المزيد من الضغوط على الأسد"، أثناء اجتماعه مع الملك عبد الله ملك الأردن في ولاية كاليفورنيا وقال: "سيكون هناك بعض الخطوات الوسيطة التي يمكن أن نتخذها، وتطبيق مزيد من الضغط على نظام الأسد، ونحن نسعي لمواصلة العمل مع جميع الأطراف المعنية في محاولة للمضي قدما في حل دبلوماسي".
