رئيس التحرير
عصام كامل

أحمد رضا ودورى مشكوك فى استكماله


انطلق الدورى الممتاز على غير المتوقع وسط حالة غير مستقرة للشارع المصرى ولم يكن أكثر المتفائلين يتوقع عودته الحميدة وأكثر المتابعين للحالة المصرية فى الوضع الراهن لديه يقين أن قرار انطلاق الدورى سياسى أكثر منه رياضى مُتماشيا مع خطى النظام السابق فى محاولة لإلهاء الشارع بكرة القدم عن متابعة الأحداث السياسية الملتهبة والعنف المتزايد بين المواطنين وقوات الأمن التى عادت بنظامها السابق من الضرب والسحل والقبض العشوائى على المواطنين بلا ذنب (قانون الطوارئ) وليس ببعيد ماحدث لحمادة أمام الاتحادية فى منظر بشع يدمى القلوب وإكراه المسحول على نفى ماحدث له أمام شاشات العالم واتهام المتظاهرين وكذّبته ابنته وموقف ابن شقيقه فى اتصال هاتفى مع الإعلامى المتميز معتز الدمرداش وإعلانه أن عمه يتعرض لضغوط وتهديد وصل إلى حدّ القتل إذا قال بصراحة ماذا حدث له واكتشاف أن هاتف أحد ضباط العلاقات العامة بوزارة الداخليه كان وسيلة المسحول لتبرأت الشرطة إلّا أن حمادة عاد وأكد الحقيقة بعد انتهاء الضغوط عليه وقال إن الشرطة هى من فعلت به وقامت بتعريته أمام العالم . لذا كان لابد من انطلاق الدورى للتغطية على هذه الأحداث ومحاولة تشتيت المصريين وتغيير قنوات التليفزيون إلى ملاعب كرة القدم . لكن نسى الجميع أن الشعب الذى كان يلهث وراء كرة القدم قبل عامين أصبح يلهث الآن وراء الأحداث الجارية على أرض الواقع ليشاهد ما يحدث فى مصر وإذا قمت بإحصاء عن مشاهدى مباريات الدورى الممتاز فى أسبوعه الأول أؤكد أنها لا تتعدى النسبة 20% ممن كان يشاهدها قبل عامين . إذن.. انطلق الدورى فهل يستمر وسط هذه الظروف ؟؟؟ الله أعلم !!


• أحمد رضا محمد طالب الحقوق عاشق للنادى الأهلى المصاحب له فى كل مكان كان ضمن ألتراس الأهلى فى مجزرة بورسعيد قُتل صديقه بين يديه لم يجد سوى سيارة الشرطة ليحتمى بها دخلها برغبته وبموافقة رجال الشرطة ليجد نفسه متهماً بقتل 72 من أصدقائه إلا أن النيابة أخلت سبيله بلا ضمان "يعنى لا شىء عليه" ترك هذا الموضوع وأصبح يتابع ما يحدث عن كثب لمعرفة نهاية أحداث المجزرة، وإذ به يفاجأ بأنه محكوم عليه بالإعدام ياااللعجب !!!!!!!!!! . أحمد رضا من قرية قلما الواقعة على الطريق الزراعى بمحافظة القليوبية وتبعد عن القاهرة 15 كيلومتراً فقط ويتميز أهلها بحسن الأخلاق والتدين وطيبة الفلاح المصرى ولأنها تجاور قريتى سنديون فأهالى القريتين متلاحمين تربطهم علاقة صهر ونسب وطلابهم فى مدارس واحدة، إذن شهادتى هنا عن يقين فمنذ نعومة الأظافر لم نشاهد أو نسمع أن بهذه القرية منحرفاً أو بلطجياً بل شباب على وعى دينى وعلى خلق ومنهم هذا الشاب المظلوم أحمد رضا الذى ينتمى لأسرة بسيطة همها الأول لقمة العيش والعيشة فى أمان فهل أذنب هذا الشاب عندما انتمى لفريق كرة أحبه بجنون وبسببه اتهم بلا ذنب وهو المتعدى عليه !! أين الحكماء ؟؟ أين إدارة النادى الأهلى ؟؟ أين حمرة الخجل ؟؟ ألا يخرج رجل يدافع عن هذا الشاب المظلوم الذى ضاع حقه وضاع بسبب كرة القدم ؟؟ أؤكد أن هذه القرية المحترمة لن يخرج منها شاب آخر ليشجع فريق كرة قدم ولو أقيمت المباراة فى مركز شبابهم بعد هذه المأساة ..... أيها القانونيون أصحاب العقول والألباب قفوا بجوار هذا الشاب المظلوم الله يرعاه ويخفف عن أسرته ...

الجريدة الرسمية