سمير غطاس: محاولة نزع سيادة الأردن على القدس يعكس أزمة المفاوضات
أكد مدير مركز مقدس للدراسات، الدكتور، سمير غطاس، أن مناقشة الكنيست لموضوع سحب سيادة الأردن على القدس مرتبط بالمفاوضات التي ترعاها الولايات المتحدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفي إطار الخلاف بين إسرائيل وفلسطين وتمسك الجانب الفلسطيني بالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية.
وأوضح غطاس في تصريح خاص لـ"فيتو" أن الصراع الآن يجري على القدس، وأن المفاوضات التي يرأسها جون كيري وزير الخارجية الأمريكي يبحث عن مخرج من هذه الأزمة حتى أنه طرح صيغة قوبلت بالرفض من الجانب الفلسطيني، وهي العاصمة في القدس وليست القدس، وهو ما يعني أنه يمكن أن تكون في أي بلدة تابعة للقدس، كأن يختار أبو ديس مثلا، وهي في شرق القدس وملاصقة لها لكنها ليست القدس، وبالتالي فإن إسرائيل تضغط لهذا السبب.
وأوضح غطاس أن الجانب الأردني منذ فك الارتباط مع الضفة، وهو يبقى على ولاية القدس، بل إن عمان مازالت تعين وزيرا لشئون القدس، وهناك اتفاق بين الأردن والسلطة الفلسطينية يعطي الأولى حق إدارة الأماكن المقدسة، وهو ما تعمل إسرائيل على نزع الولاية منه عبر الكنيست لقطع الطريق على أي قول أو موقف لجون كيري في المفاوضات وحتى لا تجبر إسرائيل على شيء لا تريده.
وأضاف: لم يقف الأمر عند هذا الحد بل إن هناك قانونا يجري العمل على إقراره في الكنيست يقضي بعدم الانسحاب من أي من الأراضي المحتلة قبل أن يخضع ذلك على استفتاء، وهو إذا تم إقراره سيكون الأول في تاريخ إسرائيل التي لم تقم بأي استفتاءات من قبل.
ويرى أن كل هذه الأمور تأتي في إطار وضع المزيد من العقبات في طريق المفاوضات، مؤكدا على أن نتنياهو سيلتقي أوباما خلال أسبوع، وهو الأمر الذي يعتبره بمثابة لحظة الحقيقة التي سيتضح فيها كل شيء خلال اللقاء والموقف الأمريكي من المفاوضات.
