رئيس التحرير
عصام كامل

آخر «افتكاسات» الإخوان.. السيسي قاد انقلاب ليبيا بتمويل إماراتي.. غرفة الثوار تزعم تشكيل خلية أمنية لمواجهة الإسلاميين يديرها أحد المقريبن من المشير.. ولجنة إعلامية تحريضية ومقرها الأردن

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه

على طريقة جماعة الإخوان الإرهابية في مصر زعمت الجماعة في ليبيا أن حكومة الإمارات تخطط لإسقاط النظام الحالي من أجل الانقلاب على الثورة الليبية -حسب وصفها- وضرب نتائجها وإيقاف تصدير النفط الليبي من خلال حملة أمنية بقيادة الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، ومعاونه أحد المقربين من المشير عبد الفتاح السيسي، وأخرى إعلامية نكشف عن تفاصيلها في سياق التقرير.

ودللت الجماعة الممثلة فيما يسمى بغرفة ثوار عمليات ليبيا أن الدليل على هذه الاتهامات يتمثل في إغلاق مصنع دولة الإمارات لصناعة المواد الكيماوية الموجود حاليًا بمدينة رأس لانوف وإيقافه عن التصدير بإشراف من ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم – حسب زعمها.

والجدير بالذكر إن اللواء خليفة حفتر، القائد السابق للقوات البرية الليبية، أعلن في بيان مصور له أمس تجميد عمل المؤتمر الوطني والحكومة الليبية والإعلان الدستوري، بينما خرج علي زيدان، رئيس الوزراء الليبي لينفى هذا البيان ويصدر قرارًا بالقبض على "حفتر".

وادعت ما يسمى "غرفة عمليات ثوار ليبيا" إنها حصلت على معلومات تؤكد أن الأمن الإماراتي شكل خليتين على مستوى عال جدًا، الأولى أمنية تعمل على إسقاط النظام الليبي الجديد، ومواجهة المد الإسلامي، وإسقاط المؤتمر الوطني، أما الخلية الثانية فهي خلية إعلامية متخصصة تعمل خارج وداخل ليبيا وتتخذ من العاصمة الأردنية عمان مقرًا لها، وتهدف هذه الخلية بالدرجة الأولى لبث الأخبار التي تخدم عمل الخلية الأمنية، كما ترمي إلى التحريض على التيار الإسلامي تحسبًا لوصوله إلى الحكم، وخاصة مع ارتفاع رصيده مؤخرًا في الشارع الليبي بحسب أغلب التقديرات، طبقًا لزعم الجماعة.

وقالت إنه تم اكتشاف الخلية الأمنية الخاصة في ليبيا والتي تديرها وتمولها الإمارات وتأكد المعلومات التي وصلت إلينا السبت 26-10-2013 حيث قال مصدر ليبي رفيع المستوى إن مجموعة تابعة لمحمود جبريل هي التي قامت باختطاف أبو أنس الليبي بطلب وتمويل من دولة الإمارات التي قامت بتسليمه للمخابرات الأمريكية على الفور.

وعن تفاصيل الخليتين، تدعى الجماعة بأن الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان هو الذي يدير الخلية الأمنية الخاصة التي تعمل في ليبيا، أما أعضاء الخلية فهم عدد من المعادين للثورة الليبية، ومن بينهم الساعدي القذافي الذي تمكن من الإفلات من الثوار، إضافة إلى شخص يُدعى محمد إسماعيل، وهو ليبي مقرب من المشير عبد الفتاح السيسي.

وتتخذ الخلية الأمنية من مدينة أبو ظبي مقرًا لها، حيث تجتمع بصورة دورية بحماية الأمن الإماراتي، وبحضور الشيخ طحنون بن زايد، فيما كثفت مؤخرًا من جهودها من أجل إسقاط المؤتمر الوطني وافتعال مزيد من الفوضى في البلاد، ووضع حد زمني لإسقاط المؤتمر الوطني بحلول فبراير 2014.

أما الخلية الإعلامية التي تمولها دولة الإمارات، -بحسب المزاعم الإخوانية- فإنها تضع هدفًا رئيسيًا لها يتمثل في تشويه التيار الإسلامي بليبيا، ويقع مقرها في العاصمة الأردنية عمان، ويديرها رجل الأعمال الليبي جمعة الأسطى، وهو رجل مقرب من سيف الإسلام القذافي، ويملك قناة تليفزيونية تدعى «قناة العاصمة». وقد أوكل للأسطى أيضًا مهمة الإشراف على أخبار ليبيا التي تبثها عدد من القنوات الممولة من الإمارات، ومن بينها سكاي نيوز – العربية - وقناة ليبيا الأحرار.

واختتمت ما يسمى "بغرفة عمليات ثوار ليبيا"، اتهامها للإمارات بأنها تعمل على إسقاط المؤتمر الوطني، ومن ثم تكليف رئيس المحكمة العليا في ليبيا الدهان زواري بقيادة مرحلة انتقالية، حيث إن زواري زار الإمارات مؤخرًا، ثم بدأ نجمه يلمع وصيته يذيع بعد أن عاد منها، في مؤشر على أنه ربما يتم إعداده لمهمة ما.
يذكر أن غرفة عمليات ثوار ليبيا، تعد جماعة إسلامية محسوبة على الإخوان، أسسها، شعبان هداية، الذي تم القبض عليه مؤخرًا في مصر وقامت الغرفة التابعة له باختطاف أعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية بليبيا، كما أن الغرفة تحصل على دعم مالي من قطر.
الجريدة الرسمية