«الأهلي يغرق في الجونة».. الفريق يفقد 11 نقطة في 5 مباريات.. يوسف يطرق أبواب الرحيل.. والسوبر الأفريقي الفرصة الأخيرة.. العقم الهجومي يهدد الشياطين الحمر.. والتحكيم والإصابات "شماعة" الهروب
تواصلت انتكاسات الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، بعد الخسارة، اليوم السبت، أمام الجونة بهدف نظيف، في إطار مواجهات الأسبوع العاشر من مسابقة الدوري، ليتأزم موقف المارد الأحمر في مسابقة الدوري العام تحت قيادة محمد يوسف، المدير الفني، الذي بات على أعتاب الرحيل عن القيادة الفنية للفريق، في ظل فشله في تحقيق أي طفرة فنية هذا الموسم في مسابقة الدوري بعد أن قاد فريقه للخسارة في 3 مواجهات أمام "المقاولون والداخلية والجونة"، في الوقت الذي حقق فيه تعادلًا أمام الاتحاد السكندري وفوزًا يتيمًا على المحلة بهدف نظيف.
"يوسف" أثبت في مباراة اليوم أمام الجونة والتي خسرها أصحاب القميص الأحمر، أن الأداء لم ولن يتحسن في ظل استمرار سياسة المجاملات، التي يأتي في مقدمتها إتاحة الفرصة أكثر لعبد الله السعيد الذي حصد لقب الأسوأ بين نجوم الأهلي هذا الموسم على الرغم من سياسة التدليل التي اتبعها المدير الفني معه، في جميع مواجهات الدوري التي شارك فيها بشكل أساسي، ولم يستبدله سوى في مباراة الجونة اليوم خوفًا من حملات التشويه التي تنتظره بسبب تراجع أداء الأهلي هذا الموسم تحت قيادته الفنية.
وعلى الرغم من "شماعة" التحكيم والغيابات والإصابات التي يتشدق بها المدير الفني للأهلي لتبرير تراجع الأداء واهتزاز المستوى، إلا أن قائمة الفريق تؤكد أن يوسف لم يمنح الفرصة للعديد من اللاعبين، ولعل أبرزهم البوركينى موسى إيدان، الذي لم يشارك في أي مباراة كاملة منذ بداية الموسم، ونفس الأمر مع عمرو جمال، الذي تراجع يوسف عن الاستعانة به كأساسي، بالإضافة إلى محمود تريزيجيه، الذي كان أحد الأعمدة الأساسية التي يعتمد عليها قبل تراجعه عن ذلك دون أسباب واضحة، وكذلك التغييرات المتعددة في مراكز الفريق المختلفة بحجة عدم الوصول للتوليفة المناسبة للمباريات إلى جانب تغيير لاعبى الخط الأمامى أكثر من مرة، تارة بالدفع بمحمد ناجي "جدو"، وأحمد رؤوف، وأخرى بالدفع برمضان صبحى وعمر بسام إلى جانب السيد حمدي، الذي يشارك على فترات بسبب عدم جاهزيته الفنية.
وواصل يوسف "افتكاساته" الفنية أيضًا بعد أن فشل في تجهيز البديل المناسب للاعبين الذين تعرضوا للإصابات وهم "أحمد فتحى وشريف عبد الفضيل وعماد متعب"، إلى جانب فشله في إعادة الروح للاعبى الأهلي الذين افتقدوا روح الفانلة الحمراء طوال مواجهات الدوري هذا الموسم في لغز محير دفع البعض إلى التأكيد على أن اللاعبين يتمسكون بالهزيمة للتخلص من الجهاز الفني الحالي، الذي لم يحالفه التوفيق أيضًا في إنهاء أزمة الإصابات المتتالية.
يبقى التأكيد على أن خسارة الأهلي لـ 11 نقطة في آخر 5 جولات بمسابقة الدوري تعد فضيحة بكل المقاييس، فريق الكرة الذي يقدم أسوأ عروضه الكروية تحت قيادة "فيلانوفا"، الذي أثبتت المباريات الأخيرة وجود أزمة حقيقية في إدارته الفنية لمباريات الأهلي.
وتأتى مباراة السوبر الأفريقى المرتقبة، الخميس المقبل، أمام الصفاقسى التونسى لتمثل الفرصة الأخيرة للجهاز الفني الحالي بقيادة محمد يوسف، خاصة وأن خسارة اللقب تعنى الرحيل تمامًا عن القيادة الفنية وهو ما أكدته بعض المصادر داخل القلعة الحمراء، والتي شددت على أن رحلة البحث عن خليفة يوسف باتت مطروحة بقوة في الوقت الحالي، لإنقاذ الموقف قبل تعثر فرصة الفريق في الصعود للمربع الذهبي بمسابقة الدوري العام.
وتأتى أزمة العقم التهديفي لفريق الأهلي هذا الموسم لتشكل علامة استفهام حول دور المدير الفني، بعد أن أحرز الفريق هدفين فقط في آخر 5 مواجهات، الأول أمام المقاولون والثانى أمام المحلة، وهو ما يؤكد وجود أزمة حقيقة في الخط الأمامى بعد اعتزال محمد أبوتريكة ومحمد بركات، وفى ظل إصابة وليد سليمان ورحيل أحمد عبد الظاهر للإعارة في الدوري الليبى.
جدير بالذكر أيضًا أن العقم التهديفى لم يكن الأزمة الوحيدة التي تواجدت في أداء الأهلي هذا الموسم، ولكن جاء أيضًا الغياب التام لجميع الجمل الفنية والتكتيكية لفريق الأهلى لتمثل لغزًا حقيقيًا حول الدور المنوط به محمد يوسف، المدير الفنى، الذي ظهر كالحاضر الغائب في مباريات الدوري الموسم الحالي على مقعد المدير الفني.