"جوزيف حرب".. أخذه الموت وما زال حيا في صوت فيروز
له ما يزيد عن عشرة دواوين شعرية، كان أولها ديوان "عذارى الهياكل" الذي صدر عام 1960، غنت له السيدة فيروز مجموعة من أشهر أغانيها منها "لبيروت، حبيتك تنسيت النوم، لما عالباب، ورقو الأصفر وغيرها من الأغاني، إنه الشاعر اللبناني جوزيف حرب.
ولد جوزيف حرب ببلدة المعمارية بلبنان عام 1944، ودرس في مدرسة الراهبات في الجبيل، قبل التحاقه بكلية الحقوق، ثم درس الآداب، وعمل في مهنة التدريس أثناء دراسته الجامعية، قبل أن يتوجه للعمل بالمحاماة؛ حيث مارس المحاماة وافتتح مكتبه الخاص.
وعن حياته الأدبية، فقد أثرى حرب المكتبة العربية واللبنانية بعدد ضخم من الدواوين والأشعار القوية، ومن دواوينه "شجرة الأكاسيا" و"مملكة الخبز والورد" و"المرأة في شهوتها الكحلية" و"شيخ الغيم وعكازه الريح"، وحصد حرب مجموعة من الجوائز الأدبية المهمة منها جائزة الإبداع الأدبي من مؤسسة الفكر العربي، والجائزة الأولى للأدب اللبناني من «مجلس العمل اللبناني» في الإمارات، كما أن له مجموعة كبيرة من الكتابات النثرية.
وترك حرب عمله بالمحاماة ليتجه إلى العمل الإذاعي؛ حيث عمل بالإذاعة اللبنانية، وقدم برنامج "مع الغروب"، كما أعد برنامج "مع الصباح" الذي كانت تقدمه ناهدة فضل.
رحل جوزيف حرب عن عالمنا اليوم، عن عمر يناهز الـ 70 عاما، ولكنه سيبقى حيا بالتراث الشعري والغنائي، الذي تركه للمكتبة اللبنانية والعربية، كما سيظل حيا في صوت السيدة فيروز كلما سمعناها تغني "بيروت" و" لما عالباب" و" ورقو الأصفر" تلك الأغاني التي كتبها حرب، وكذلك فيما لحنه وغناه مارسيل خليفة له مثل "غني قليلًا يا عصافير" و" انهض وناضل".