بعد 34 سنة من العلاقات المنهارة.. أحمدى نجاد فى "الأزهر" و"الحسين" و"السيدة زينب".. وأعضاء مجمع البحوث: زيارته سياسية.. هدفها السيطرة على واحدة من أهم المؤسسات الإسلامية.. ومحاولة لدفع مصر نحو التشيع
وصل الرئيس الإيرانى، أحمدى نجاد، أمس الثلاثاء، إلى مصر، فى أول زيارة رسمية بعد عودة العلاقات بين البلدين والتى كانت قد انقطعت لفترة طويلة.
وفى زيارة نالت من ردود الفعل والاستهجان الكثير، توجه "نجاد" إلى الأزهر الشريف، ليثير تخوف العديد من أساتذة جامعة الأزهر وأعضاء مجمع البحوث الإسلامية من أن يكون الهدف الرئيس للزيارة هو أمل فى نفس "نجاد" للسيطرة علي واحدة من كبرى المؤسسات الإسلامية فى العالم.
لعل الأمل تزايد فى قلبه، فقرر زيارة مساجد الأضرحة، ليذهب إلى مسجد الحسين، ومن بعده السيدة زينب، بالرغم من عدم تلقيه دعوى من الدكتور طلعت عفيفى، وزير الأوقاف.
في هذا الصدد، أكد عضو مجمع البحوث الإسلامية، الدكتور عبدالله النجار، أن الأمل يداعب الرئيس الإيرانى نجاد فى أن تصبح قيادات الأزهر من الشيعة، وأن يتم إقصاء السنة من المشهد بشكل كامل.
ويرى النجار أن زيارة "نجاد" للأزهر تأتى فى إطار حلم استعادة أمجاد الشيعة، ودورهم فى بناء مؤسسة الأزهر، وهو ما يمثل خطورة بالغة، ليس فقط على مستوى التقارب بين المذهبين، وإنما التحول للصدام.
أما الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، فيرى أن زيارة الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد للأزهر الشريف الهدف منها سياسى وليس دينيًا، مشددًا على ضرورة استغلالها بالرغم من ذلك فى التقريب بين السنة والشيعة.
وطالب "الأزهرى" بضرورة التقريب بين المذاهب انطلاقًا من حديث الرسول(ص): "من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فله ذمة ورحمة، فلا تخسروا الله فى ذمته".
وعلى الصعيد ذاته، انتقد الشيخ محمد البسطويسى، نقيب الدعاة ورئيس النقابة المستقلة للدعاة والأئمة، زيارة الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد لمسجد الحسين بوسط القاهرة، معتبرًا أنها تأتى فى إطار دعمه لفكرة التشيع بمصر.
فيما أكد على أن انتشار الفكر الشيعى فى مصر مرفوض بشكل كامل، وأن أهل السنة والجماعة لن يسمحوا بتعميق التشييع فى بلاد المحروسة.
فيما نفى الدكتور سلامة عبد القوى، المتحدث الإعلامى باسم وزارة الأوقاف، نية الدكتور طلعت عفيفى، وزير الأوقاف، توجيه دعوة للرئيس الإيرانى، أحمدى نجاد، لزيارة مساجد آل البيت.
وأضاف فى تصريحات خاصة، أنه لم تصدر موافقة أو تصريح من الوزارة لنجاد لزيارة الأضرحة.
وكان "نجاد" قد زار، مساء أمس الثلاثاء، مسجد الحسين، وأدى صلاة المغرب به، ثم توجه إلى مسجد السيدة زينب، وأدى صلاة العشاء هناك.