رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. «أزمة المهاجرين» تهدد بانفجار الأوضاع في لندن.. فرنسا تناشد بريطانيا بتحمل مسئولية الوافدين.. 600 مهاجر يواجهون أوضاعًا سيئة في «كاليه الفرنسية».. ومهاجرون: «نتعامل أ

فيتو

ألقت صحيفة الإندبندنت البريطانية الضوء على قضية المهاجرين القادمين من مناطق الاضطرابات في العالم ومعاناتهم الدكتاتورية والأعمال الوحشية المروعة في بلادهم، ومحاولتهم الدخول إلى المملكة المتحدة.


ورأت الصحيفة أن هناك أزمة جديدة ستواجهها المملكة المتحدة، وهي أزمة المهاجرين التي تقف على أعتاب الأبواب البريطانية، فهناك العديد من المهاجرين جازفوا بحياتهم للمرور من الصحراء الأفريقية ثم خاطروا بحياتهم في قوارب الموت عبر البحر الأبيض المتوسط، لينتهي بهم الأمر في مدينة كالي الفرنسية، وينتظروا دخول بريطانيا لكن دون جدوى.

واستعرضت الصحيفة بعض قصص المهاجرين ومن بينهم يماني البالغ من العمر 22 عامًا، وسافر بقارب من البحر المتوسط ووصل إلى مدينة كاليه الفرنسية ليحقق حلمه بالدخول إلى بريطانيا، وحاول تجربة حظه والدخول إلى إنجلترا متسللا من خلال شاحنة متجهة إلى بريطانيا.

وقال يماني إنه كان سيصاب بالسكتة القلبية عندما رأى زملاءه المهاجرين يسقطون موتى قبل أن تلمس أقدامهم الأرض بسبب الازدحام في ميناء العبارات بفرنسا، ومن بينهم شخص من أريتريا وتكلف نقل جسمانه لوالدته المسنة 4000 دولار.

وأضافت الصحيفة أن هناك ما بين 500 - 600 مهاجر تجمعوا في كالي منذ أبريل الماضي هربوا من بلادهم بسبب الاضطهاد واليأس الاقتصادي ليلعبوا لعبة القط والفأر على الحدود، ويعيشوا في أوضاع مزرية ومن بينهم عراقيون وكونغوليون وسوريون ومصريون.

ولقد أغلقت السلطات الفرنسية مستودع نفق بحر المانش بعد 12 عاما لتحوله إلى مخيم للصليب الأحمر للمهاجرين المتجهين إلى المملكة المتحدة، دون أوراق أو وثائق رسمية.

وقال وزير الداخلية الفرنسي، مانويل فالس، في الشهر الماضي إن الوضع في كاليه وصل إلى طريق مسدود، بينما كانت الاستجابة البريطانية للوضع الراهن من وزيرة الداخلية تيريزا ماي " أن الوضع بحاجة لإعادة صياغة في الوقت الراهن".

وقالت متحدثة باسم وزارة الداخلية الليلة: "إن شروط أي معسكرات في فرنسا والشرطة من مسئولية السلطات الفرنسية. إذا ما كان الأفراد بحاجة حقيقية للحماية ينبغي طلب اللجوء أولًا إلى بلد آمن يصلون إليه".

ونوهت الصحيفة إلى وجود لائحة من التظلمات من أفغان وأكراد وسودانيين وأريتريين ومصريين وسوريين لفتح بريطانيا حدودها للمهاجرين من أجل كرامة الإنسان، ولقد شهدت شوارع كالي في الفترة الأخيرة مظاهرات نظمها المهاجرون الغاضبون مطالبين بالحرية وإلغاء الحدود، وتوقيف الترحيل.

وقال عطاء الله العرين، الأفغاني البالغ من العمر 19 عاما "من يريد أن يعيش مثل هذا الوضع، نحن نتعامل أقل من الكلاب، فالشرطة تأتي الساعة 6 أو 22 ومن يطل برأسه خارج المخيم يسحب ويرحل، فكل يوم أربعة أو خمسة يعودون".

ونفت السلطات الفرنسية أي استخدام للقوة الزائدة، بينما يقول نشطاء إنه حان الوقت لكل من باريس ولندن التدخل لكشف عقدة الهجرة في كاليه واستئصال البؤس الذي أصبح مودعا للمهاجرين.

واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى الأوضاع المزرية من تكدس القمامة بكاليه وعدم توافر المراحيض التي من أبسط الحقوق الإنسانية للمهاجرين، واستعراض مزيد من قصص معاناة المهاجرين، واستمرار تعنت المسئولين البريطانيين ورفضهم تحمل مسئولية المهاجرين مع السلطات الفرنسية.
الجريدة الرسمية