أيمن نور يعظ!
لا أعرف لماذا فاجأ موقف أيمن نور المؤيد للإخوان البعض، وكأنهم كانوا ينتظرون منه موقفا آخر مغايرًا، أو حتى مجرد السكوت والتزام الصمت على ما يرتكبه الإخوان من عنف وإرهاب داخل مصر.
فهل نسى هؤلاء أن أيمن نور ربط نفسه ومبكرًا جدًا بالإخوان وفى ظل حكم مبارك، رغم علاقته بعدد من أقطاب هذا الحكم واستضافته لهم في منزله؟!
إن أيمن نور قبل أن يترشح في انتخابات الرئاسة عام ٢٠٠٥ سارع بالذهاب إلى مكتب الإرشاد ليلتقى بمرشد الإخوان ويتلقى منه البركة والموافقة على ترشحه في هذه الانتخابات.. وقد منحه الإخوان وقتها بعض الدعم المحسوب حتى يحظى بلقب الوصيف في هذه الانتخابات باحتلاله المركز الثانى بين المرشحين بعدد الأصوات التي حصل عليها، متقدمًا على رئيس حزب الوفد د.نعمان جمعة وقتها.
من وقتها وعلاقة أيمن نور بالإخوان وثيقة، وذلك ليس ناجما عن أنه يؤمن بأفكارهم ومعتقداتهم أو أنه يراهم يتخذون موقفا صائبا، وإنما سبب هذه العلاقة الوثيقة بينه وبين الإخوان سببها أن الراعى يساند نور الإخوان ما دامت هذه هي رغبة الأمريكان.
ما دام الأمريكان كما قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية.. ما زالت تدعم الإخوان فلا تنتظروا من أيمن نور كلامًا أو حتى التزام الصمت.. لقد مضى أيمن نور منذ سنوات طويلة في طريق لا يمكن أن يسلك طريقًا آخر غيره، وهو طريق اتخاذ مواقف يرفضها الشعب المصرى فلا تنتظروا منه شيئًا آخر.
