«العلاقات الخارجية» الأمريكي: صفقة الأسلحة المصرية الروسية «رمزية وبلا معنى»
قال إليوت أبرامز، المحلل السياسي بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، إن صفقة الأسلحة بين مصر ورسيا «رسالة رمزية»؛ إذ تحاول أن تظهر المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، أنه ليس معتمدا على الولايات المتحدة بنسبة 100 %، على حد تقديره.
وأضاف «أبرامز»، في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، نشرتها في عددها الصادر اليوم السبت، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحاول أن يظهر أن له تأثيرا في منطقة الشرق الأوسط، موضحًا أنه «عند مقارنة هذه الصفقة مع الصفقات التي عقدتها الولايات المتحدة مع دول الخليج التي بلغت 60 مليار دولار فمن الواضح أن تأثير الصفقة الروسية لمصر ونفوذ روسيا في الشرق الأوسط ضئيل للغاية».
وتابع «أبرامز» الذي شغل منصب نائب مستشار الأمن القومي الأميركي في عهد الرئيس بوش: «كل ذلك لا يبدو له معنى؛ أولا لأن إدخال معدات عسكرية روسية ستكون عملية صعبة ومكلفة، وستشكل ضغطا كبيرا على الجيش المصري، وثانيا من سيدفع ثمن الصفقة، وثالثا كيف يشعر المصريون حيال صفقة أسلحة هدفها الأساسي هو التأكيد على أن إمدادات التسليح للجيش مستمرة بغض النظر عن مستويات القمع».
كانت صحيفة «فيدوموستي» الاقتصادية الروسية نقلت عن مصادر داخل صناعة الدفاع الروسية أن مصر وروسيا «وقعتا بالأحرف الأولى عقودا تفوق قيمتها ثلاثة مليارات دولار»، وتتناول «شراء طائرات قتالية من طراز (ميج 29 إم/ إم2، وأنظمة دفاع مضادة للطيران من مختلف الأنواع، ومروحيات (إم آي 35)»، وغيرها من الأسلحة الروسية.