رئيس التحرير
عصام كامل

وحدات إسكان الصحفيين "حبر على ورق".."الإسكان" تفتح أبوابها للجميع وتقطع الطريق أمام العاملين في بلاط صاحبة الجلالة..طرح شقق سكنية بمنطقة جبلية بطريق الواحات..والصندوق العقاري "سراب"

نقابة الصحفيين -
نقابة الصحفيين - صورة أرشيفية

"تأتي الرياح دائما بما لا تشتهي السفن" مقولة تنطبق على أغلب شباب الصحفيين بعدما تبددت أحلامهم في الحصول على شقة من نقابة الصحفيين، بعد رحلة معاناة في بلاط صاحبة الجلالة، ليفاجأ الجميع بأن المشروع الذي طرحته النقابة، لا يعدو كونه "حبر على ورق".



فعلى الرغم من عدم قدرة نقابة الصحفيين على توفير مدينة خاصة للصحفيين أو وحدات سكنية تليق بهم، إلا أنه وبعد طول انتظار وتوقيع النقابة لبروتوكول مع وزارة الإسكان مقابل 1000 وحدة سكنية بالمنطقة السادسة بمدينة 6 أكتوبر بنظام التمويل العقاري وإعلان النقابة بأنها حصلت على الوحدات السكنية بسعر أرخص مما تقدمه "الإسكان"، والوعود بأنها وصلت لأفضل سعر مع الوزارة حيث وصل سعر الوحدة إلى 107 آلاف جنيه ودعم يتراوح ما بين 10 آلاف إلى 25 ألف جنيه من صندوق التمويل العقاري وبمقدم نقدي يتراوح ما بين 10% إلى 40% من ثمن الوحدة .

وأطلقت النقابة الوعود بأن هناك تسهيلات في الدفع، إلا أن جموع الصحفيين فوجئوا بعروض مختلفة تماما عن التي أعلنت عنها النقابة بأسعار أقل ولكنها ليست لهم ومتاحة لجميع المواطنين وفى عدة مناطق متفرقة، كما حددت النقابة في عقدها مع "الإسكان".

حيث اكتشف الصحفيون أن الوزارة تقدم وحدات سكنية بمدينة العبور والعاشر من رمضان ومدينة الشروق و6 أكتوبر ولكنها ليست لهم بخلاف أن الدعم الذي تحدثت عنه النقابة، والذي لا يزيد عن 11 ألف جنيه، بالرغم من إعلان النقابة أن الدعم يصل إلى 25 ألفا وبمقدم لا يقل عن 19 ألف جنيه.

بخلاف ما أعلنت عنه النقابة ناهيك عن بعد الوحدات السكنية التي أعلنت عنها النقابة عن العمران حيث تقع الوحدات السكنية على بعد أكثر من 2 كيلو متر من طريق الواحات في وسط منطقة جبلية وانعدام الخدمات والمرافق بها وانعدام الأمن الذي أدى بدوره إلى انتشار البلطجية والمسجلين الهاربين من أحكام فضلا عن سرقة مواد البناء وكابلات الكهرباء.

وحتى الآن ارتضى الصحفيون بهذه العيشة في وسط المنطقة الجبلية والبلطجية فعليهم أن يدفعوا ما يقرب من 200 ألف جنيه خلال 20 عاما ويتحملوا أعباء المعيشة في تلك المنطقة الخالية من الأمن وغير الممهد لها الطرق ولا تليق إلا بالأشباح.
الجريدة الرسمية