رئيس التحرير
عصام كامل

بعد مرور 7 أشهر على إغلاق محطة « السادات ».. نصف مليون مواطن يدفعون الثمن.. يترجلون لأكثر من 1000 متر يوميا للوصول إلى مجمع التحرير والوزارات المحيطة بالميدان.. والمترو: إعادة فتحها يستلزم ق

محطة مترو أنور السادات
محطة مترو أنور السادات - صورة أرشيفية

ميدان التحرير تلك البقعة التي غيرت شكل التاريخ المصري ونقلت مصر لعصور الديمقراطية لتصبح قبلة الثوار ورمزا للحرية وقدرة الشعوب على إقرار حقوقها حولها مترو الأنفاق إلى مصدر لعذاب المواطنين على مدى 225 يوما كاملة بعد أن أغلقت إدارة المترو المحطة التي كان يقصدها يوميا نحو نصف مليون مواطن سواء من العاملين بالوزارات المحيطة بها أو مجلس الشعب أو المتحف المصري أو من المواطنين الذين يذهبون لميدان التحرير ومنه إلى الهيئات الحكومية المحيطة لقضاء احتياجاتهم.

225 يوما كاملة أجبرت فيها وزارة النقل وإدارة مترو الأنفاق نصف مليون مواطن بالترجل لأكثر من 1000 متر من محطة محمد نجيب أو الأوبرا إلى ميدان التحرير.

المهندس عبد الله فوزي - رئيس مجلس إدارة مترو الأنفاق - أكد أنه يقدر حجم المعاناة التي يتعرض لها الركاب يوميا؛ بسبب إغلاق المحطة، موضحا أن المعاناة مشتركة، لافتا إلى أن المترو هو الآخر يعاني من منع توقف القطارات بالمحطة ولم يعد أمامه سوى محطة رمسيس للتبادل بين الخطوط، وهو ما أدى لزيادة الكثافة برمسيس وزاد من أعباء المترو للتعامل مع زيادة الأعداد بمحطة الشهداء.

وأضاف فوزي: إن المترو تقدم بأكثر من طلب للجهات الأمنية لإعادة تشغيل محطة السادات، إلا أنه رفض تشغيلها حتى الآن خوفا من محاولة الإخوان الإرهابيين استخدام المترو للوصول إلى ميدان التحرير لاحتلاله أو لتنفيذ أعمال إرهابية.
وقال مصدر أمني: إن افتتاح محطة السادات والجيزة أصبح قريبا جدا خاصة بعد قيام الجهات السيادية بفتح الميدان لحركة المرور بشكل طبيعي مما يعد خطوة جيدة في إطار الاتجاة لإعادة فتح المحطة.

وأوضح المصدر نفسه أن الشرطة تعكف الآن على وضع مخطط للتعامل مع المحطة بعد إعادة افتتاحها يشمل تأمين المحطة من الداخل وتأمين الميدان ضد أي محاولة من الجماعة الإرهابية، مشددا على أنه لن يتم غلق المحطة بشكل دائم، وأن تظاهرات الجماعة الإرهابية بدءت في الانحصار ولغتهم بدءت في اتجاه التهدئة، الأمر الذي يؤكد أن إعادة المحطة للعمل أصبح قريبا جدا.

وقال بهاء مطاوع - المنسق العام لجبهة شرفاء المترو -: إن عمال المترو أيضا في انتظار إعادة افتتاح المحطة للعمل للتخفيف من التكدس بمحطة الشهداء وتسهيل نقل الركاب خاصة أنه بعد افتتاح المرحلة الثانية من الخط الثالث في إبريل المقبل سوف تزداد أعداد ركاب المترو ليصبح عدد من ينقلهم المترو يوميا أكثر من 4 ملايين راكب بدلا من 3.5 ملايين راكب الذين يتم نقلهم الآن بالمترو، وبالتالي سوف يزداد الضغط على محطات المترو وعندها لا بد من إعادة افتتاح محطة السادات قبل تشغيل المرحلة الثانية من الخط الرابع خاصة أن السادات محطة رئيسية وسوف تساهم في تخفيف الضغط على المترو.

الجريدة الرسمية