رئيس التحرير
عصام كامل

ننشر نص بيان «حفتر» حول تجميد عمل السلطات في ليبيا.. الجيش يطلق «خارطة طريق» من «5 بنود».. تحركنا مضطرين لا مختارين لإنقاذ الوطن.. ونحترم المعاهدات الدولية الموقعة مع الب

 اللواء خليفة حفتر
اللواء خليفة حفتر القائد للسابق للقوات البرية الليبية

أعلن القائد السابق للقوات البرية الليبية، اللواء خليفة حفتر، تجميد أعمال المؤتمر الوطني العام (البرلمان) والحكومة المؤقتة المنبثقة عنها، وكشف عن إطلاق الجيش «خارطة طريق» تتكون من خمسة بنود.

وضمت بنود المبادرة حسبما أوضح «حفتر» في بيان تليفزيوني، الجمعة، الإعلان عن تأسيس هيئة رئاسية مؤقتة تتمثل فيها القوى والأطراف الوطنية التي تنتهج العمل السلمي وترفض الاحتكام إلى السلاح ويرأسها رئيس المجلس الأعلى للقضاء تناط بها الاختصاصات السيادية والتشريعية.

كما تقوم الهيئة الرئاسية بتكليف شخصية وطنية لتشكيل حكومة مؤقتة غير موسعة وإحالة جميع الصلاحيات المالية والإدارية إلى الإدارة المحلية، بالإضافة إلى تشكيل مجلس للدفاع الوطني يتبع هيئة الرئاسة ويتولى جميع المهام ذات الطبيعة العسكرية والأمنية لحماية الوطن وتنظيم حمل واستخدام السلاح وتنظيم العلاقة مع كتائب الثوار المنضبطة لحين استيعابها في منظومة الحماية الوطنية.

بجانب «التفعيل الفوري للقضاء والمؤسسات العدلية وتحقيق مقتضيات العدالة الاجتماعية وتوفير الظروف المناسبة للعدالة الانتقالية وعودة المهاجرين في الخارجين».

ووفقا لخارطة الطريق التي أعلنها قائد القوات البرية الليبية، «يعتبر المؤتمر الوطني العام والحكومة المؤقتة المنبثقة عنه الحالي في حكم المتوقف عن ممارسة أي اختصاصات أو مهام، ويعد الإعلان الدستوري المؤقت الصادر عن المجلس الوطني مجمدا لحين إيجاد الآليات الدستورية المناسبة».

وأكد «حفتر»: «تحرك الجيش الوطني الليبي مضطرا لا مختارا لينقذ الوطن ليسهم مع الشرفاء الثوار في فتح أبواب الحياة أمام ليبيا وشعبها، ليوفر المناخ الآمن ليحكم الشعب عبر الانتخابات وبناء الدولة الحديثة العصرية».

واعتبر أن «هذا التحرك ليس انقلابا عسكريا بالمفهوم التقليدي ولا مدخلا لإقامة حكم عسكري، فذلك ما نرفضه وهو ما تجاوزه الزمن، وما جعلته الثورات الشعبية دربا من الخيال والمحال».

وأضاف: «حانت ساعة الانطلاق نحو غد حقيقي ليس متسربلا بالأكاذيب ولا متشحا بخداع نحو أفق جديد يشفى فيه الوطن من أمراضه الموروثة والمستحدثة من انعدام الأمن وفرض السلاح وتوقف مسيرة البناء والتنمية والتدخلات الخارجية والصراعات الجهوية والقبلية وانعدام سلطة القانون إلى الجرائم والاغتيالات».

وتابع: «تطاولت القوى الإجرامية للنظام السابق التي تريد إعادة عجلة الطريق للوراء والعودة لتسلط العائلة المجرمة، واستنزاف طاقات الاقتصاد الوطني والحرمان المتزايد للشعب الليبي من حقوقه وحرياته والتفاوت الفادح في دخول المواطنين وتفشي المخدرات والهجرة غير الشرعية، بما ينذر بزوال ليبيا من خريطة العالم خلال بضع سنين».

وقال: إن «ليبيا مهد الطريق وقلب العالم العربي ودرة المتوسط وبوابة أفريقيا جديرة بحياة أفضل مما كان ومما هو كائن بمستبقل مزدهر وواعد تأخذ فيه مكانتها بإدارة شعبها المسلم المتماسك ليس بحرق المراحل ولا بالقفز فوق الواقع وإنما العمل الجاد المؤسسي المبني على العلم بالقوة الفتية التي أنجزت ثورة 17 فبراير».

وشدد «حفتر» على احترام الجيش الليبي المعاهدات والمواثيق الدولية والعمل بها، ودعا عناصر الجيش والشرطة إلى الالتحاق بمعسكراتهم للمساهمة في تحقيق الأمن.
الجريدة الرسمية