رئيس التحرير
عصام كامل

حماية الشرطة!


لا يمر يوم الآن دون سقوط أحد رجال الشرطة أم أكثر من رجل منهم شهيدًا.. الإرهابيون انتقلوا من غزوة حرق سيارات الشرطة كما يسمونها إلى غزوة اصطياد رجالها وقتلهم.. إنهم ما زالوا وسوف يستمرون يستهدفون الشرطة ليس فقط بغرض الانتقام وإنما بهدف إسقاطها وتحقيق انهيارها، حتى يتمكنوا مستقبلًا، كما يخططون للوثوب مجددًا إلى السلطة على غرار ما فعلوا في عام ٢٠١١.


ولذلك، وأمام اتضاح حدث الإرهابيين على هذا النحو، لم يعد يكفى أن يخرج علينا وزير الداخلية أو المتحدث باسم الخارجية بتصريح بعد كل حادثة استشهاد رجل من رجال الشرطة يؤكد فيه أن تزايد عدد شهداء الشرطة لن يعوق الشرطة عن المضى قدمًا في حربها ضد الإرهاب الأسود حتى تقضى عليه، مثلما لم يعد يكفى أيضا مجرد وقف استيراد الدراجات البخارية.

الداخلية مطالبة الآن بأمرين أساسيين، الأول إجراءات عاجلة لتوفير الحماية لرجالها الذين ينتشرون في أماكن عديدة داخل مصر في ظل عمليات اصطيادهم التي تجرى الآن.. هذا هدف يجب أن تهتم الداخلية بتحقيقه وتوليه عناية كبيرة.

أما الأمر الثانى فهو يتمثل في جمع المعلومات اللازمة حول الخلايا المسلحة لجماعة الإخوان والجماعات الإرهابية الأخرى المنتشرة الآن في مدننا والتي تقوم بعمليات اغتيال واصطياد رجال الشرطة، خاصة أن وقوع عدد من هذه الخلايا في يد سلطات الأمن سوف يردع بقية الخلايا الأخرى.

لقد جرب الإخوان وحلفاؤهم المظاهرات وفشلوا، وقطع الطرق وفشلوا، والتخريب والحرق والتدمير للمنشآت وفشلوا، وبالقطع سوف يفشلون بعد أن انتقلوا إلى حرق سيارات الشرطة وقتل رجالها لكن ذلك يقتضى منا أكبر يقظة.
الجريدة الرسمية