مبادرة لتسوية أوضاع المسلحين الذين يقومون بتسليم أنفسهم فى سوريا
أكد وفد ضم حوالى 200 مواطن من أهالي بلدتي عقربا وبيت سحم فى محافظة ريف دمشق أن المظاهر المسلحة والعنف هي ممارسات غريبة عن مجتمعاتهم وأن الجيش العربي السوري هو الوحيد المخول بحمل السلاح والدفاع عن أمن الوطن.
وبين الأهالي/ خلال لقائهم بمحافظ ريف دمشق المهندس حسين مخلوف / أنهم أعدوا مبادرة أهلية بهدف تسوية أوضاع المغرر بهم بعد تسليم أنفسهم للجهات المعنية واستعادة الأمن والأمان إلى بلدتي بيت سحم وعقربا من خلال لجنة تضم عددا من الأهالي لتحقيق هذا الهدف مشيرين إلى ضرورة تضافر الجهود لتسليم السلاح من قبل جميع المسلحين في البلدتين.
ولفت الأهالي إلى أن معظم القاطنين في المنطقة كانوا يخافون العودة إلى أعمالهم وحقولهم ومكاتبهم ومنازلهم بسبب المسلحين الذين منعوا أكثر من 6000 طالب في بيت سحم من الذهاب إلى مدارسهم لافتين إلى خطورة هذه الأعمال على التعليم وانعكاساتها السلبية على حياة المواطنين اليومية وإشاعة الفوضى التي يرفضها الجميع والحاجة الماسة إلى عودة حالة الأمن التي كانت مناطقهم تنعم بها.
ولفت الأهالي إلى وجود مسلحين جاءوا من خارج البلدتين يهددون حياة وممتلكات ومنازل السكان وضرورة وضع حد لهم خاصة أنهم يهجرون جميع القاطنين.
وقال المحامي زياد سكري عضو مجلس الشعب من أهالي بيت سحم إن أهالي البلدتين قاموا بعقد عدة لقاءات واتفقوا على تشكيل لجنة مؤلفة من 20 عضوا لمحاورة المغرر بهم والمساهمة في عودة الأمان والاستقرار لبلداتهم تمهيدا لعودة الأهالي والبدء بإعادة الإعمار وما تم تخريبه وتدميره من قبل المسلحين .
من جانبه، رحب محافظ ريف دمشق بهذه المبادرات الإيجابية التي تعمل على عودة الأمن والأمان لأهالي المحافظة وكل المحافظات السورية مؤكدا أن هذه المبادرات موضع ترحيب من جميع جهات الدولة وأن المحافظة تعمل بكل طاقتها لتكريس الأمن بين المواطنين وإعادة جسور الثقة بين الجميع.
واعتبر المحافظ أن مثل هذه الخطوات مقدمة لانطلاق الحوار الوطني العام الذي يشكل خارطة طريق للخلاص من هذه الظروف الصعبة التي تمر بها سوريا والسعي لتكريس نهج المصالحة الوطنية والمسامحة لإعادة بناء حالة التآخي وتعزيزها بين جميع السوريين.