أنا والسياسة وأسامة!
أسامة يصف الخط الاقتصادي لجمال عبد الناصر بالفشل! وأسامة هو أسامة منير الإعلامي اللامع.. نجم نجوم راديو " إف إم " وبرنامجه الشهير للفضفضة العاطفية " أنا والعذاب وهواك ".. وهو أحد البارزين الكبار في الأداء الصوتي للإعلانات والبرامج.. إعلامي موهوب ولا شك.. مهذب بلا جدال.. كنت ضيفه في مكتبه ومقر إذاعته الخاصة بمصر الجديدة قبل فترة حينما كان سيرعى، من خلال شركته الخاصة للإعلانات، قناة فضائية كنت مديرا لها..
والصدفة تجعله بعدها بفترة ضيفا في مكتبنا بقناة فضائية أخرى كنا سنتولى إدارتها قي مشروع فضائي آخر لم يكتمل.. لذا فالرجل يعيش حالته الخاصة بين العمل والعمل.. وليس بالضرورة أن تكون السياسة أو يكون التاريخ جزءا منها.. ولذا أيضا.. فمن الطبيعي أن تجده يردد ما يردده العامة.. بغير تمحيص وبغير تدقيق.. ففي حواره مع الإعلامي البارز أسامة كمال على " القاهرة والناس " يعيد منير تكرار ما يقوله العامة.. وللعامة ألف عذر وعذر..
لهم أن يقولوا ما يشاءون في مناخ يتخصص في الثقافة السمعية ويعيش عليها.. ومن بين ذلك ما يتردد من تفتيت الأرض الزراعية بقوانين الإصلاح الزراعي.. وهي الأكذوبة الكبرى للإخوان والإقطاعيين.. اخترعوها وصدقوها.. وما لا يعرفه منير أنه فعلا تم تقسيم أراضي الملاك الكبار على صغار الفلاحين الذين حرموا طويلا وأكلهم الجوع والمرض عشرات السنين.. كي يعيشوا.. وحتى لا تتفتت الأرض الزراعية أنشأت ثورة يوليو بنوك القرية ومن أجل ذلك أيضا أنشأت الثورة الجمعيات التعاونية الزراعية لتحافظ على أداء وشكل الملكيات الكبيرة حتى بعد تقسيمها لكن أسامة منير الذي ولد في أول عهد السادات يحاكم عبد الناصر بما جرى بعده!
فلا مجانية التعليم كما بدأت ولا التعليم أصلا ظل على مستواه.. وهو خطأ كبير يقع فيه كل من يقيم عهد عبد الناصر إذ يحاكمه بما جرى بعده.. وباختصار: لا نعرف عهدا فشل أداؤه الاقتصادي وما أنجزه في سنوات قليلة يبيعون فيه منذ ثلاثين عاما ولم ينتهوا منه حتى الآن! رغم أن البيع والهدم، كما نعرف ويعرف، أسهل بكثير جدا من التشييد والبناء!
والخلاصة: نحترم أسامة منير جدا ونقدره ونحترم رأيه وهو رأيه وحر فيه..
والنصيحة: ألا يتحدث أسامة منير في السياسة مرة أخرى!