رئيس التحرير
عصام كامل

"طظ في مصر".. قالها المرشد سابقا والرياضيون حاليا..!!


قامت الدنيا ولم تقعد عندما قال مهدي عاطف المرشد الأسبق لجماعة الإخوان السابقة أيضا عندما قال:" طظ في مصر واللي في مصر".. وخرجت كل السكاكين من كل الاتجاهات ضده وطالب الكثيرون بضرورة سحب الجنسية منه.. فمهدي عاكف قال هذا الكلام فعلا ولم ينفه.. لكن ماذا عن الذين يتصرفون بهذا المعني لكن لا يقولون صراحة هذه الجملة؟

ما جعلني أتذكر كلام عاكف هو ما يحدث منذ فترة طويلة داخل أوساط الرياضة المصرية واكتمل بالأمس بوصول خطاب الـ«فيفا».. أنا هنا لا يعنيني مضمون الخطاب ولا حتى مساندته لطرف ضد طرف آخر بقدر ما يعنيني السبب الذي أوصلنا إلى هذه الدرجة من " الفضائح " على المستوى الدولي.

أقولها بكل صراحة ووضوح.. من تسببوا في تدخل اللجنة الأوليمبية الدولية والفيفا في الأمور الداخلية للرياضة المصرية متساوون عندي مع مهدي عاكف.. فجميعهم قالوا ضمنا: " طظ في مصر ".. قالوها بسبب الدفاع عن مصالحهم الشخصية وتصفية حساباتهم القديمة وإن كانوا جميعا يرفعون الشعارات الوهمية.. التجربة أثبتت بالفعل أنهم لا يبحثون إلا عن مصالحهم و" طظ في مصر ".

أصبحنا على كل لسان.. فضائحنا ومشاكلنا وصلت إلى العالم كله.. الـ«فيفا» أصبح يهتم بنادي مثل الزهور واللجنة الأوليمبية الدولية أصبحت تتابع كل ما يدور من خناقات بين المتصارعين.

ويجب ألا نعفي أحدا من المسئولية.. فجميعهم مخطئون.. الوزير طاهر أبو زيد لم يختر التوقيت المناسب للقضاء على الفساد.. وخالد زين رئيس اللجنة الأوليمبية يسير على درب (عنتر شايل سيفه) مستقويا بالأوليمبية الدولية وواخد الموضوع "تحدي خاص" مع "أبو زيد".. وحسن حمدي وممدوح عباس يستخدمان قدراتهما المادية وغير المادية لتركيع وزير الرياضة.. واتحاد الكرة ( شاهد مشفش ) حاجة ومنقسم على نفسه وأعضاؤه يصفون الحسابات وينحازون للعلاقات الشخصية دون أي اعتبارات أخرى.. أما الشخصيات الأخرى التي دخلت في هذه " المعمعة " فهي أيضا لا تسعى إلا للمصالح الشخصية وتصفية الحسابات بمساندة طرف ضد آخر وشوبير خير مثال على ذلك.

فالمشهد الحالي فيه حالة استقطاب شديدة حتى مع وسائل الإعلام.. ولذلك فالاحتقان يزيد من يوم إلى آخر.. وكل طرف لا يسعى إلا أن يثبت للآخر أنه هو الذي انتصر حتى لو سار على نهج المرشد الأسبق للجماعة المحظورة مهدي عاكف بالقول " طظ في مصر ".

صدقوني.. كل هذه المهاترات ليس لها أي علاقة بمصلحة الرياضة المصرية.. فالخناقات الداخلية مقبولة عندي وتعودنا عليها كثيرا.. ولكن الاستقواء بالاتحاد الدولي والأوليمبية الدولية لنشر فضائحنا في كل مكان لا يمكن أن يكون مقبولا لأي وطني يحب بلده ويرغب في مزيد من الاستقرار خاصة في هذه الفترة الصعبة من عمر الوطن.

وللأسف الشديد.. كل من تسبب في هذه الفضائح من وجهة نظري يتساوى مع من قال " طظ في مصر ".. فمن يبحث عن مصلحة شخصية ضيقة أو انتصار زائف على حساب فضائح بلده وعلى حساب وطنه فكأنه يقول: "طظ فيكي يا مصر "..
حسبي الله ونعم الوكيل فيكم يا من فضحتونا...
Gebaly266@yahoo.com
الجريدة الرسمية