رئيس "النواب الأردني": خروقات إسرائيل تستفز المملكة
قال رئيس مجلس النواب الأردني المهندس عاطف الطراونة، اليوم الخميس، إن الخروقات الإسرائيلية المتكررة لمعاهدة السلام مع الأردن، خاصة على الأماكن الإسلامية والمسيحية المقدسة، التي هي تحت الوصاية الأردنية تشكل استفزازا للمملكة، إضافة إلى العبث بالمياه التي تصل إليها من بحيرة طبريا حيث تأتي إما ملوثة أو أقل من الكمية المتفق عليها أو متأخرة.
جاء ذلك، خلال لقاء الطراونة اليوم بالنائب الأول لرئيس مجلس النواب السويدي سوزان إيبيرشتاين والوفد المرافق لها، حيث بحثا سبل تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات خاصة البرلمانية.
وأطلع الطراونة الوفد السويدي على تطورات الأوضاع في المنطقة ورؤية الأردن إزاء مجمل هذه التطورات خاصة القضية الفلسطينية لما لها من أثر مباشر على المملكة، قائلا "إن القضية الفلسطينية تعد قضية عادلة خرج بصددها العديد من القرارات الدولية التي لم تنفذ ونأمل من السويد دائما مناصرة الحق"، مضيفا "إن الأردن له ثوابت فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية فنحن مع إقامة الدولة المستقلة ذات السيادة القابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس وعودة وتعويض اللاجئين".
وجدد التأكيد على موقف الأردن الثابت من الأزمة السورية وأن يكون الحل سوريا وسلميا دون تدخل الأطراف الخارجية التي تصعب الحل ولا تسهله، قائلا "عندما يزود طرف بالسلاح يتسرب جزء منه إلى منظمات إرهابية وهذا ما يؤرقنا في الأردن ونحن لسنا على استعداد أن نجامل أحدا على حساب أمننا".
ولفت إلى أنه ونتيجة للظروف المرافقة للربيع العربي والتغيرات التي حدثت في الإقليم، استقبل الأردن آلاف اللاجئين السوريين رغم شح موارده، منوها بأن الأحداث التي جرت أبرزت دور الأردن الحقيقي بأنها دولة تحترم القرارات الدولية وأنها تستوعب اللاجئين ومشردي الحروب وهي مندوبة عن العالم في قضية إنسانية هي قضية اللجوء السوري التي تفوق استيعاب الدولة لها.
وأفاد الطراونة بأن التشريعات في الأردن مرنة ولها تأثير على الحياة السياسية الأردنية والاقتصادية والاستثمارية وجاذبة للاستثمارات، وتضمن حق الغير في حماية استثماره إضافة إلى الأمن والاستقرار الذي تتمتع به المملكة.
وبدورها، قالت النائب الأول لرئيس مجلس النواب السويدي إننا مهتمون بالأردن والشرق الأوسط ولنا تاريخ طويل في ذلك، مضيفة إنه يتعين على الدول الأوربية أن تهتم بمشاكل الشرق الأوسط وأن تدعم عملية السلام، مشيدة في الوقت ذاته بالإصلاحات التي حققها الأردن وجهوده لإحلال السلام في المنطقة.