رئيس التحرير
عصام كامل

"صحيفة إسبانية": "السيسي" يعيد حبل تواصل "عبد الناصر" مع روسيا الذي قطعه "السادات".. القاهرة تعيد رسم علاقاتها الخارجية في ظل ذوبان العلاقات مع أمريكا.. زيارة وزير الدفاع لموسكو تتخطى التفاصيل المعلنة

المشير عبد الفتاح
المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع

رأت صحيفة "الموندو" الإسبانية أن الزيارة المفاجئة للمشير عبد الفتاح السيسي لموسكو، تهدف إلى تحسين العلاقات الثنائية بين البلدين ومقدمة للتعاون الإستراتيجي الكبير بين البلدين.

وقالت الصحيفة: إن مصر الحليف التقليدي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط تسعى لشراء الأسلحة الروسية كخلفية لتحسين العلاقات، كما أن زيارة "السيسي" لروسيا في ذلك التوقيت تفوق مجرد التفاصيل التي أعلن عنها المتحدث باسم القوات المسلحة العقيد أحمد محمد علي عبر صفحة الفيس بوك، وليست على سبيل المجاملة ردا لزيارة وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجر ووزير الخارجية سيرجي لافروف، لمصر في نوفمبر الماضي.

وأضافت الصحيفة: إنه منذ زيارة الوفد الروسي لمصر وركز جدول أعمال البلدين على تحسين العلاقات السياسية والاقتصادية ومبيعات الأسلحة، والغرض الرئيسي لزيارة السيسي شراء الأسلحة بقيمة 2 مليار دولار، وسيتم تمويلها من الممكلة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وهم الشركاء الرئيسيون للسلطات المصرية منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي.

وتابعت الصحيفة: إن الاتفاق يأتي في وقت تجميد الولايات المتحدة مساعدتها العسكرية التي تبلغ 1.3 مليار دولار سنويا لمصر، وبذلك يذوب التحالف المصري الأمريكي منذ عقود مثل ذوبان الجليد على الرغم من زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لمصر في نوفمبر الماضي، وإصرار مصر على أن العلاقات مع روسيا ليست استبدالا للتحالف مع واشنطن، مشيرة إلى أن السياسة الخارجية للدولة الأكبر تعدادا للسكان في العالم العربي في عملية تعديل منذ عزل مرسي في يوليو الماضي.

فضلًا عن توتر العلاقات بين مصر وقطر وتركيا المتهمين بخدمة مصالح جماعة الإخوان المسلمين المحظورة، وكان في المقابل تكثيف مصر علاقاتها مع الممكلة العربية السعودية والإمارات والكويت وهم الدول الغنية بالنفط التي أمطرت مصر بالمساعدات منذ الإطاحة بالإخوان.

وترى الصحيفة أن روسيا واحدة من الأولويات الجديدة لمصر، حيث يبحث وزير الدفاع ووزير الخارجية المصري مع نظرائهم إتمام صفقة الأسلحة الروسية. 

وفي نوفمبر الماضي خلال زيارة وزيري الخارجية والدفاع الروسيين إلى مدينة الألف مئذنة، انجذب الاجتماع حول شراء الطائرات المقاتلة، ونظم الدفاع والتدريب والمناورات العسكرية المشتركة، وإعادة تأهيل المعدات التي تمتلكها القوات المسلحة منذ الحقبة السوفياتية.

لقد حافظت مصر في عهد جمال عبد الناصر على علاقات وثيقة مع الاتحاد السوفيتي ولكن قطعت العلاقات مع أنور السادات منذ توقيعه اتفاق السلام مع إسرائيل في عام 1979.

واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى مباركة روسيا لنهج وزير الدفاع المصري، وترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة.
الجريدة الرسمية