رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: «السيسي» يغرد بعيدًا عن واشنطن.. مجموعات عرقية سورية تشكل حزبًا معارضًا جديدًا بدعم تركي.. ارتباك في الجيش الإسرائيلي بسبب اختفاء قسيمة راتب رئيس الأركان

المشير عبد الفتاح
المشير عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الخميس، بالعديد من قضايا الشرق الأوسط وكان من أبرزها زيارة المشير عبد الفتاح السيسي لروسيا والوضع السوري.

قالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل إن المشير عبد الفتاح السيسي يتخذ خطوات بعيدة عن واشنطن، حيث التقى اليوم الخميس مع كبار المسئولين الروس للتفاوض على صفقة أسلحة بـ 2 مليار دولار، ومن المفترض أن تحل محل مساعدات الولايات المتحدة، الحليف القديم لمصر.

وأشارت الصحيفة إلى وصول السيسي لموسكو منذ أمس مع وزير الخارجية نبيل فهمي لحضور ما يسمي "2+2" لعقد محادثات مع نظرائهم الروس.

كما أجري وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجر ووزير الخارجية سيرجي لافروف زيارتهما التاريخية للقاهرة في نوفمبر الماضي بهدف إحياء العلاقات التي ظلت راكدة منذ الحقبة السوفياتية.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين أن محادثات موسكو ركزت اليوم على القضايا الأمنية الإقليمية مثل الأزمة السورية، فضلا عن العلاقات التجارية والاقتصادية، كما أكد المسئولون أن موسكو ستركز في المناقشات على التوصل لاتفاق تسليم الأسلحة الروسية الجديدة الضخمة لمصر.

وقال سيرجي شيميزوف، رئيس الشركة القابضة الصناعية لدولة روسيا بعد اجتماع القاهرة "إن موسكو على وشك التوصل إلى اتفاق تاريخي لتسليم أنظمة الدفاع الجوي لجيش مصر.

ونوهت الصحيفة عن دور الاتحاد السوفييت الممول الرئيسي للأسلحة إلي مصر ما بين 1960 إلى 1970 وتراجع التعاون بين الجانبين بعد أن وقعت مصر اتفاقية السلام مع إسرائيل وبدأت القاهرة تتلقي المساعدات الأمريكية.

ولكن واشنطن علقت بعض مساعداتها العسكرية لمصر بعد الإطاحة بالرئيس الإسلامي محمد مرسي في 3 يوليو، وكانت موسكو حريصة على ملء الفراغ الناتح.

وقالت صحيفة وورلد بلوتن التركية إن جماعات عرقية معارضة سورية ذات أعراق وديانات مختلفة قد أعلنت عن عزمها إنشاء حزب جديد دون تحديد لاسم الحزب أو قائده.

وأوضحت المجموعة "نحن نشكل حزبا جديدا لجمع كافة الجماعات العرقية والدينية المختلفة تحت مظلة واحدة ووضع أساس لسوريا القوي عقب سقوط النظام الحالي".

من جانبه، أوضح سفير سوريا السابق لدى بغداد نواف فارس لوكالة الأناضول أن رابطة العرب للتضامن والمساعدة قد قادت اجتماعا مدته ثلاثة أيام في إقليم غازي عنتاب جنوب شرق تركيا، موضحا أهداف هذه الجماعة بأن تكون نشطة سياسيا للاستعداد لما أسماه "حرب ما بعد الاستقلال".

وأكد فارس أن هدفهم الأهم هو تشكيل كيان سياسي لصون وحماية بلادهم من خلال بنية تحتية صلبة، حيث إنهم يحلمون ببلد تستند للقانون ليستطيع كل مواطن التعبير عن رأيه بحرية والتمتع بحقوقهم موضحا أن 100 ألف شخص قد لقوا حتفهم خلال الحرب السورية التي بدأت منذ ثلاث سنوات كما أن هناك 2.5 مليون لاجئ سوري في بلدان عديدة في العالم.

واهتم الكاتب البريطاني، روبرت فيسك بقضية إعدام المعارضين السياسيين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ودعا إلى إنشاء جمعية للشعراء القتلي، ضحايا النظام الذين قتلوا وكان آخرهم الشاعر الأحوزي الذي يعيش في أقصى جنوب غرب البلاد على الحدود مع العراق.

وأوضح فيسك في مقاله اليوم بصحيفة الإندبندنت البريطانية، أن قتل شاعر هاشم شعباني الذي يعيش في منطقة الأحواز وموته شنقا بتهمة نشر الفساد في الأرض ما هو إلا واحد من بين مئات القتلي الذين أعدمتهم الثورة الإسلامية منذ عام 1979.

وأضاف فيسك أن إعدام هاشم عار على من أعدموه، فهو شاعر يدعو للسلام ويرعي والده المريض، الجندي المتقاعد المصاب في حرب 1980-1988 ضد الغزو العراقي، كما أن لهاشم زوجة محبة وولدا وحيدا، فهاشم الآن ما هو إلا جثة سياسية بفضل وزارة الداخلية الإيرانية وقاضي المحكمة الثورية.

وكتب هاشم أشعاره عن الجرائم البشعة التي اقترفتها السلطات الإيرانية في منطقة الأحواز باللغة العربية وترجمة للفارسية مما اعتبرته السلطات عملا تخريبيا.

ويشير فيسك لرسالة هاشم أثناء وجوده في السجن أنه لم يستطع الصمت أمام الجرائم البشعة ضد الأحوازيين وتنفيذ حكم الإعدام بدون محاكمة وأن أشعاره ما هي إلا محاولة للدفاع عن الحقوق المشورعة للشعب الأحوازي، بالعيش بحرية والتمتع بالحقوق المدنية، فهاشم لم يستخدم السيف وإنما استخدم القلم. 

ويري فيسك أن استخدام القلم أصبح أقوي من السيف أمام تزايد جنون العظمة للأجهزة الأمنية بخطر الانفصال وليس الانفصال في الأحواز فقط ولكن في بلوشستان، كردستان الإيرانية وبين الأقليات الأخرى في البلاد.

ولفت فيسك لمقابلة تليفزيونية لهاشم خلال عام 2011 وتحدث عن النظام الشبه علماني للشاه الذي أطيح به في الثورة الإسلامية عام 1979 ووضع قشرة القومية على زعماء القبائل والدينية الفارسية داخل الدولة الجديدة في إيران.

وتابع فيسك بإلقاء الضوء على اعتراض العلماء الإيرانيين على العلمانية في الشرق الأوسط مما ساهم في قتل 14 ناشطا من حقوق الإنسان ونفذ فيهم حكم الإعدام من قبل موسوي في يوليو الماضي بعد عامين في السجن وتعرضهم للتعذيب.

كما أن الرئيس الإيراني الجديد، حسن روحاني، وصديق الغرب الجديد في إيران هو الذي صدق على الحكم بالإعدام الذي صدر في عهد سلفه، محمود أحمدي نجاد، بعدما زار الأحواز الشهر الماضي.

وأضاف فيسك أن معارضين يؤكدون أن عشرات الفنانين والكتاب والأكاديميين قتلوا في عهد الرئيس محمد خاتمي، الذي يعتبر غاية في الاعتدال، على الرغم من اعتراضه على قتلهم.

ذكر راديو إسرائيل أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم يحسم بعد موقفه من مسألة اعتماد صيغة اتفاق المصالحة مع تركيا لطي ملف تعويضات ذوي القتلى الأتراك الذين سقطوا على ظهر السفينة التركية "مرمرة" عام 2010 التي كانت في طريقها لقطاع غزة تضامنا مع الفلسطينيين، مرجعا ذلك إلى كلفة التعويضات.

وقال الراديو إن الفريق الإسرائيلي المفاوض مع تركيا أوصى رئيس الوزراء بتوقيع الاتفاق. 

وكان مكتب رئيس الوزراء أعلن أمس رفضه التام لموقف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي اشترط المصالحة مع إسرائيل برفع حصارها عن قطاع غزة.

اهتم موقع "كيكار هشبات" العبرى بنبأ اختفاء وثيقة فائقة السرية، تخص قسيمة الراتب الشخصي لرئيس هيئة الأركان الإسرائيلى "بنى جانتس" موضحًا أنه لم يتم الكشف حتى الآن عن سبب اختفائها سواء كان الفقدان أو السرقة.

فيما قال موقع إذاعة الجيش الإسرائيلى إن اختفاء الوثيقة يمثل خطورة بسبب الخشية من انتشارها عبر وسائل العلام ومواقع التواصل الاجتماعى في الوقت الذي تشهد فيه إسرائيل جدلًا واسعًا حول ميزانية الجيش.

الجريدة الرسمية