صحيفتان بالإمارات تتناولان الوضع في اليمن ومباحثات جنيف2
اهتمت صحبفتان إماراتيتان في افتتاحياتهما اليوم الخميس بالتوتر الذي تشهده الساحة اليمنية والتخوف من تعثر تطبيق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، كما اهتمتا بالسجال الذي يطغى على مباحثات مؤتمر " جنيف - 2 " في جولتيه الأولى والثانية بشأن قضيتي الإرهاب والسلطة الانتقالية في ظل استمرار تردي الأوضاع الإنسانية في سوريا.
فمن جانبها، قالت صحيفة "الخليج" إن التطورات اليمنية الأخيرة تكشف عن تعقد الأوضاع وصعوبة الحل رغم توصل مؤتمر الحوار الوطني في ختام أعماله لاتفاق على قيام دولة فيدرالية من ستة أقاليم وغيرها من القرارات التي اعتبرت مدخلا لقيام نظام يمني جديد.
ورأت أن التظاهرات التي جرت في صنعاء خلال اليومين الماضيين بمناسبة الذكرى الثالثة لانطلاق الحراك الشعبي اليمني ضد نظام على عبدالله صالح تكشف أن اليمنيين يتخوفون من النتائج والتداعيات التي قد يؤدي إليها الاتفاق الأخير بل لا يعولون عليه كثيرا.
وطالبت "الخليج" - في ختام افتتاحيتها - بإلتفاف شعبي وسياسي يمني على قاعدة إنقاذ اليمن ودعم الاتفاق وتنفيذ بنوده وصولا إلى تسوية نهائية لكل الأزمات القائمة..داعية العرب عامة ودول الخليج العربي خاصة صاحبة مبادرة الإنقاذ، لتقديم مزيد من الدعم والتأييد للخيار الذي ارتضاه اليمنيون.
وعلى صعيد آخر، قالت صحيفة "الوطن" إن مناقشة "الإرهاب" أولا أو السلطة الانتقالية هذا هو السجال الوحيد الذي يطغى على مباحثات "جنيف - 2 " بجولتيه الأولى والثانية حتى اليوم بين الوفدين السوريين الحكومي والمعارض.. موضحة أن الحقيقة الثابتة هي أن الوفدين يتشددان بمواقفهما وكل منهما يتمسك بعدم إعلان الانسحاب أولا حتى لايبدو المتسبب بفشل المفاوضات ويتحمل ما قد ينتج عن إعلان النتيجة القائمة والمبارزات التي تدور عبر الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي.
وحذرت من أن الحرب لم تعد تهدد المنطقة فقط ولا تقف نيرانها عند حدود إشعال الجوار وخاصة العراق ولبنان فقط بل هي تهدد العالم كافة.
وقالت إن "حوار الطرشان" لايقتصر على وفدي سوريا بل لايزال يميز حتى تعامل المجتمع الدولي المعني خاصة قطبيه الرئيسين الولايات المتحدة وروسيا ومن أمثلتها إحباط مشاريع القرارات المتبادلة، وهي رغم عناوينها الإنسانية المحقة سواء كانت ممرات إنسانية أو مكافحة الإرهاب لكنها تبقى ضمن أجندات مجتمع دولي تعمل قواه الفاعلة على تحقيق مصالحها.