رئيس التحرير
عصام كامل

زيارة موسكو.. زلزال سياسي يضرب العالم!


بعض ردود الأفعال يشي بما يجري ويكشف الأمر كله.. وهي سريعا في نماذج منها كالتالي:

- التليفزيون الإسرائيلي: إسرائيل تراقب باهتمام زيارة السيسي لروسيا!

- المحلل السياسي الصهيوني "جاكي خوجي" يهاجم السيسي بعنف على موقع "ذا بوست العبري" الإلكتروني الإسرائيلي ويصف فترة حكم مرسي بأنها عام الاستقرار!

- " أندريه استيفانوف " المحلل الإستراتيجي الروسي البارز يصرح لمحمود الورواري على قناة العربية: الزيارة والتعاون والتقارب بين البلدين سيغير الصورة السياسية في العالم !

- " جيمس موران " سفير الاتحاد الأوربي بالقاهرة يقول فجأة مساء أمس وفي حواره مع شريف عامر على " ام بي سي ": نتطلع إلى استثمارات في مصر تعادل عشرة أضعاف مستواها الحالي!

- اللواء طلعت موسي الخبير الإستراتيجي المعروف في أكاديمية ناصر العسكرية - وقيادات الأكاديمية لا يتحدثون إلا بحساب - يقول: مصر تسعي لمناورات عسكرية مشتركه مع روسيا !

وقبل أن يندفع أحد ليقلل من أهمية ما يجري أو يزعم أنه يتم برضا أو إذن أمريكي مسبق ننقل له ما لم يلحظه أحد في التالي:

- " ماري هارف " المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية في مؤتمر صحفي عقد في التاسعة مساء بتوقيت القاهرة وفيما يبدو أنه تم إعداده على عجل تفتح ملف الموظف المصري بالسفارة الأمريكية المقبوض عليه " أحمد عليبة " بتهمة قيامه بمهامه كهمزة وصل بين الإخوان والسفارة الأمريكية ( نكرر.. همزة وصل بين الإخوان والسفارة الأمريكية) وتطالب بالإفراج عنه ويلفت نظرنا أنه معتقل منذ 25 يناير الماضي وتذكرت أمريكا فجأة السؤال عنه وطرح قضيته في الأسبوع الثالث من وجوده رهن التحقيق!

ورغم أن " ماري هارف " لم يفتها - طبعا - أن تقول إن واشنطن على اتصال دائم بالإخوان ثم ختمتها وختامها كان مسكا بأن الولايات المتحدة لا تعتبر الإخوان جماعة إرهابية! ولأن اللعب أصبح على المكشوف جاء المانشيت الرئيسي لصحيفة "الأخبار" اليوم الخميس وهي التي يلعب في تحريرها رئيس مجلس إدارتها الكاتب الصحفي ياسر رزق دورا مهما كالتالي: " بالصوت والصورة الأدلة الكاملة على تخابر - أو ربما تآمر - الإخوان ومرسي مع أمريكا وقطر !!! أخيرا مصر تتهم أمريكا صراحة وعلانية بالتآمر ضدها"!

هل يحتاج الأمر إلى تعليق ؟ هل تعرفون معني مناورات عسكرية بين مصر وروسيا ولكليهما جيشه الكبير وفي هذه المنطقة من العالم تحديدا ؟ هل يحتاج الأمر إلى شرح أسباب الهجوم المكثف على السيسي من جماعات ومجموعات وشخصيات مشبوهة محسوبة بالكامل على أمريكا سواء تعمل معها بارتباطات أو روابط محددة أو تقدم خدماتها بالإيجار أو حتى بالأمر المباشر؟ باختصار: العالم يتغير.. والعالم كله يفهم ذلك.. منهم من يحاول منعه ووقفه ومنهم من يتعامل مع الواقع.. ولكن ما زال البعض عندنا يهرتل.. ولا شيء إلا الهرتلة!!
الجريدة الرسمية