رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. روبوت لإنقاذ المصابين في سوريا

فيتو

ألقت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على مهندس الكمبيوتر الذي صنع "روبوت" لإنقاذ الأرواح في ميادين القتال السورية.

وأشارت الصحيفة إلى أحمد حيدر مهندس الكمبيوتر جاءت له فكرة صناعة الروبوت عندما رأي شابا يموت على يد قناصة الجيش السوري في شارع حلب.

وأوضح أحمد أنه من تكتيك القناصة ضرب المدنيين في الساق ليشل حركته ويتحول لهدف لإغراء الآخرين لإنقاذه ثم استهداف الباقين، وتحول الأمر لمتفرجين ويخافون من الاقتراب لكي لا يصطادهم رصاص القناصة.

وأضاف حيدر أنه فكر كيف يمكن أن يساعد من خلال مجاله في الإلكترونيات والكمبيوتر والبرمجة الذي كان يدرسها قبل الحرب، ووصل لفكرة صناعة روبوت مجهز بأذرعة ميكانيكية كبيرة لأنقاذ الناس من قناصة الرئيس بشار الأسد.

وتابع حيدر أن الروبوت يدعي "تينا" على اسم امرأة فلنلندية جلس معها لمرة واحدة على متن الطائرة، والروبوت مصمم لالتقاط الجرحى ووضعهم على نقالة داخل مقصورة مدرعة والانتقال بهم إلى بر الأمان.

ولقد أمضى حيدر وصديق طفولته بلال سبعة أشهر الماضية لتجميع تينا في ورشة الميكانيكا على مشارف بلدة حدودية تركية، ولقد اكتمل الروبوت بالكامل ولكن ينقصه فقط الجرافة، فهناك حاجة لتقديم المساعدة بالمال لأن حيدر وزوجته إيزابيلا استنفدوا مدخراتهم الشخصية لتغطية تكاليف بناء الروبوت.

ولفت حيدر إلى أن جماعة متمردة عرضت توفير المال ولكن اشترطت عليه صنع الأسلحة لهم، ورفض خيدر، وناقش الموضوع مع وكالات المعونة ولكن لم يتمكن حتى الآن الحصول على المعونة لمواصلة عملهم، فهم يعملون الآن على سبيكة معدنية مصفحة للحماية من القذائف ضد النيران والأسلحة الصغيرة.

ونوهت الصحيفة إلى أن حيدر هرب من حلب إلى تركيا في سبتمبر عام 2012 ويذهب إلى سوريا للصحفيين ولاختبار بناء نظام المراقبة للروبوت، وعند انتهاء حيدرمن هذا المشروع سيكون النهاية لوظيفية، ويخطط حيدر للانتقال إلى فرنسا، حيث تعيش حاليا إيزابيل، وسيعيش مع من يحب إيرزابيلا وثلاثة كلاب في مزرعة.
الجريدة الرسمية