صحيفة لبنانية: الجيش السوري مدعومًا بمقاتلي حزب الله بدأ هجومًا على يبرود
نقلت صحيفة النهار اللبنانية عن "المرصد السوري لحقوق الإنسان" الذي يتخذ من لندن مقرًا له أن الجيش السوري النظامي مدعومًا بمقاتلين من حزب الله اللبناني بدأ هجومًا في اتجاه مدينة يبرود السورية القريبة من الحدود اللبنانية بعد السيطرة على قرية الجراجير القريبة منها.
وفي الوقت ذاته، لفتت الصحيفة إلى أجواء مفاوضات مؤتمر جنيف 2 أمس كانت تشير إلى أنها على حافة الانهيار وأن الجلسة لن تنعقد والسبب في ذلك رفض الفريق الحكومي المشاركة في مناقشة البند المتعلق بهيئة الحكم الانتقالي من جهة، وإصرار فريق الائتلاف المعارض على مناقشته في هذه الجلسة.. لكن جهودًا ديبلوماسية روسية حثيثة حالت في اللحظة الأخيرة فشل عقد المفاوضات الثنائية.
وقال عضو وفد المعارضة عبد الأحد اصطيفو لصحيفة "النهار" إن الفريق الآخر لم يأتِ إلى جنيف من الأساس من أجل التفاوض بشكل جدي، وكل ما يريده من هذه المفوضات هو تقطيع الوقت.
وعلمت "النهار" أن أجواء التشاؤم ظهرت عقب جلسة الثلاثاء مع تصاعد حدة الموقف السوري الرسمي من مجرى عملية التفاوض، ومن المحاولات التي جرت للالتفاف على وثيقة جنيف1 من خلال الاصرارعلى مناقشة البند المتعلق بالهيئة الانتقالية ومن الاقتراح الذي تقدم به الممثل الدولي الخاص بسوريا الأخضر الإبراهيمي الداعي إلى إجراء حوار بالتوازي بين البندين الخلافيين"، مما اعتبرته أوساط الوفد السوري الحكومي تحولًا في الموقف الأممي عن مهمة الوسيط الحيادية.
وعند هذا الحد دخلت الدبلوماسية الروسية على الخط من خلال اتصالات بين الفريقين الروسي والسوري وبنتيجة هذه الاتصالات، وُجهت الدعوة على عجل إلى الفريقين السوريين للتوجه إلى قاعة التفاوض.
ووفقا للصحيفة فإن جلسة المفاوضات أمس كانت تكرارًا للجلسات السابقة. وجدد الطرفان مواقفهما السابقة من الأولويات في تطبيق وثيقة جنيف 1، وعلمت "النهار" أن الوفد الحكومي قدم خلال الجلسة وثائق تفند ما جاء في الورقة التي قدمتها المعارضة السورية في جلسة الثلاثاء عن الأعمال الإرهابية التي قام ويقوم بها النظام السوري في سوريا وخارج سوريا، في حين قدم وفد الائتلاف رؤيته لتشكيل الهيئة الانتقالية ومهمات هذه الهيئة وعلاقتها بالمؤسسات السورية لاحقًا كالمؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية "التي ستقوم بدورها في مكافحة الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى سوريا بعد تأهيلها وفقًا لمعايير حقوق الإنسان الدولية".
والوثيقة تؤكد على أن تكون هيئة الحكم الانتقالي ذات صلاحيات كاملة وإصلاح المؤسسات والجيش ووقف العنف وإجراء انتخابات دون ذكر للرئيس السوري بشار الأسد.