رئيس التحرير
عصام كامل

قوى سياسية تهاجم الرئاسة والإخوان بسبب عدم جدية الحوار الوطنى .."غد الثورة" يطالب الرئاسة بإعلان موقفها من مبادرة "حزب النور".. "فكرى": الدعوة شكلية وغير جادة.. "الكنيسة": الإخوان نسفوا الحوار

الرئيس محمد مرسى
الرئيس محمد مرسى

هاجم عدد من رموز القوى السياسية فى مصر مؤسسة الرئاسة وحزب الحرية والعدالة - الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين- بسبب عدم جديتهم حتى الآن فى إجراء حوار وطنى خلال الفترة الماضية، موضحين أن الحزب قام بنسف تلك المحاولات قبل ذلك، كما انتقدت القوى السياسية عدم إعلان الرئاسة موقفها حول مبادرة حزب النور السلفى لوقف العنف وتهدئة الصراع السياسى، مؤكدين أن جميع القوى السياسية سوف تشارك فى الحوار الوطنى عندما يكون جادًّا.


من جهته أكد الدكتور محمد محيى الدين، وكيل حزب غد الثورة وعضو مجلس الشورى، أن مؤسسة الرئاسة لم تعلن حتى الآن موقفها من مبادرة حزب النور السلفى، والتى لاقت قبول معظم القوى السياسية، مضيفًا: إن كلًّا من الرئاسة وحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، لم يتقدما بأى مبادرات لحل الأزمة سوى تأكيدهم أكثر من مرة على ضرورة الحوار الوطنى غير المشروط.

وطالب وكيل حزب غد الثورة بضرورة قيام الرئاسة بإعلان موافقتها من مبادرة حزب النور قبل الدعوة لأى حوار وطنى، بحيث يتم الاتفاق على بنود المبادرة، والتى من بينها تشكيل حكومة ائتلاف وطنى، وتشكيل لجنة لتعديل الدستور، وإعادة مناقشة قانون الانتخابات، موضحًا أنه فى حالة إعلان الرئاسة موافقتها على المبادرة سوف تشارك جميع القوى السياسية فى الحوار الوطنى الذى ستدعو له الرئاسة فى ذلك الحين.

وأضاف "القس" رفعت فكرى، رئيس المكتب الإعلامى بالكنيسة الإنجيلية: إن أى مبادرات للحوار "غير جادة" سوف تخرج دائمًا دون حلول إيجابية، مشيرًا إلى أن النظام يريد امتصاص غضب الشارع المصرى بدعوة للحوار الشكلى ليس إلا، ودائما لا يصل إلى مرحلة حوار حقيقى"، لافتًا إلى أنه لو قدمت له دعوة لحضور جلسات الحوار سيرفضها ولن يشارك فيها.

وأكد "فكرى" أنه لا يستطيع أحد أن يقول إن مبادرة الأزهر الشريف فشلت فى نبذ العنف، لكنها لم تحل الأزمة على أرض الواقع، حيث إن هناك عنفًا من كلا الطرفين، ولكن استبعد أن يحاول فصيل إحراج الأزهر وإفساد وثيقته، كما أضاف أن مشيخة الأزهر تدعو لتطبيق القيم الأخلاقية والدينية، ولن تستطيع حل الصراع السياسى.

من جانبه أوضح الأب رفيق جريش، رئيس المكتب الإعلامى للكنيسة الكاثوليكية، وممثلها المنسحب من الحوار الوطنى الأخير، أن أعضاء "الحرية والعدالة" وجماعة الإخوان المسلمين هم من نسفوا الحوار الوطنى، مما وضع الرئيس محمد مرسى فى موقف حرج، وأوضح أنه فى حال توجيه الدعوة لهم سوف يتم دراسة الطلب والتشاور بين الكنائس الثلاث فى ذلك الأمر؛ للخروج بقرار موحد، وإن الكنيسة دائمًا ما تدعو للحوار الجاد للوصول إلى حلول للأزمة الراهنة التى تمر بها البلاد.

كما أوضح الدكتور على زيدان، عضو اللجنة العليا للحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، أن جبهة الإنقاذ الوطنى ما زالت متمسكة بشروطها لقبول حوار وطنى مع مؤسسة الرئاسة، وأن على رأس تلك الشروط أن يكون الحوار تحت رعاية اللواء عبد الفتاح السيسى؛ القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، ووزير الداخلية، ورئيس المحكمة الدستورية العليا.

وأضاف "زيدان": إن الشروط تتمثل بتشكيل حكومة إنقاذ وطنى حيادية، لا يسيطر عليها فصيل بعينه، وتشكيل لجنة قانونية ائتلافية لصياغة ومناقشة المواد الخلافية بالدستور، وتعديل قانون الانتخابات البرلمانية المطروح حاليا، وتقنين وضع جماعة الإخوان المسلمين، حتى يتم مراقبة أمورها المادية ومصادر تمويلها فى الانتخابات.

من جهة أخرى أكد صبحى صالح، القيادى الإخوانى وعضو مجلس الشورى، أن جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة ومؤسسة الرئاسة، دعوا جميع القوى السياسية إلى حوار بدون سقف وغير مشروط للخروج من الأزمة الراهنة، قائلا: "للأسف الشديد توجد بعض القوى لا تريد الحوار لعبور المرحلة الراهنة، بل هدفهم الحقيقى إسقاط الرئيس المنتخب، وإفشال تجربة الإخوان المسلمين، وإشاعة الفوضى فى البلاد".

الجريدة الرسمية