الإعدام شنقًا للمتهم بقتل نقيب شرطة تأمين الطرق والمنافذ بالقاهرة
قضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في التجمع الخامس، بإعدام المتهم بقتل نقيب شرطة بإدارة تأمين الطرق والمنافذ بالقاهرة، بعد أن أوصى مفتى الجمهورية بإقرار حكم المحكمة الصادر بالجلسة الماضية بإعدامه.
صدر الحكم برئاسة المستشار هشام حمودة، وعضوية المستشارين عبد التواب إبراهيم ومحمد علاء الدين، وأمانة سر علاء حمزة وأحمد رجب ومحمد مصطفى.
ونسبت النيابة العامة، في أمر إحالة المتهم عبد الحميد عطية، إلى محكمة الجنايات، أنه في يوم 19 سبتمبر من عام 2011، قتل عمدا نقيب الشرطة، حازم عزب الضابط بإدارة تأمين الطرق والمنافذ بمديرية أمن القاهرة، عن طريق إطلاق النار عليه.
ولاحظ النقيب الشهيد خلال مروره بسيارة الشرطة "بوكس" لتأمين الطريق الدائرى وبرفقته أمين الشرطة رضا محمود محمد، بتوقف سيارة ملاكى على جانب الطريق، مما أثار ريبة الضابط ودفعه إلى الاتجاه نحو السيارة، لبيان سبب توقفها على الطريق المعروف بشدة ازدحامه وسرعة السير عليه.
فتبين له وجود المتهم عبد الحميد عطية عمر بداخلها، ولاحظ الضابط وجود خزينة سلاح ناري بجوار مقعد القيادة بالسيارة الملاكى، فطلب من قائدها النزول من السيارة لتفتيشها.
وتحفظ الضابط على خزينة السلاح، وباستكمال تفتيش السيارة عثر فيها على حقيبة من القماش وبداخلها بندقية آلية وبندقية قنص، وبالاستفسار من المتهم عن سبب حيازته تلك الأسلحة، أقر بأنه حازها بقصد الدفاع عن نفسه، لوجود خلافات بين عائلته وعائلة أخرى بمحل ميلاده بإحدى مدن صعيد مصر.
وخلال مناقشة الضابط للمتهم، أخرج الأخير سلاحا ناريا من طيات ملابسه وأطلق النار به على الضابط في رأسه وأرداه قتيلا في الحال.
كما أطلق النار على أمين الشرطة في قدمه، وأسقطه على الأرض وفر هاربا باستخدام سيارته، وتجمهر الأهالي ونقلوا الضابط وأمين الشرطة إلى المستشفى، وتبين وفاة الضابط متأثرا بإصابته.
وعلى الفور أمر العقيد هشام قدرى مفتش مباحث قطاع شرق القاهرة، بتكثيف جهود البحث والتحرى، لضبط المتهم.
وتم تتبع السيارة التي كان يستقلها، وتحديد مكان اختبائه داخل منزل خال له بمدينة 6 أكتوبر، وتمت مداهمة الشقة، والقبض على المتهم وبحوزته السلاح المستخدم في قتل الضابط وبندقية القنص والبندقية الآلية.
وتم تحرير محضر بالواقعة، واعترف فيه المتهم بالتفاصيل الكاملة لجرائمه، وبعرض المتهم على النيابة العامة وجهت له اتهامات قتل نقيب الشرطة الشهيد حازم عزب.
كما وجهت له النيابة تهم الشروع في قتل أمين الشرطة المرافق له رضا محمود محمد، وحيازة أسلحة نارية وذخيرة لا تجوز حيازتها أو التصريح باستخدامها للأفراد، فأمرت النيابة بحبسه وإحالته إلى محكمة الجنايات، التي أصدرت قرارها بالإعدام شنقا.