رئيس التحرير
عصام كامل

جرائم الشرف بالمنيا.. قصص أغرب من الخيال.. «نجلاء»: طعنته انتقاما لشرفي.. «هناء» حملت فألقاها والدها في البحر.. «أحمد» هرب وترك زينب تواجه الموت.. وزوج عقيم اكتشف خيانة ز

مديرية أمن المنيا
مديرية أمن المنيا

جرائم الشرف حكايات لا تنتهي، جزاؤها في النهاية " القتل " انتقاما للشرف، فعادات وتقاليد رسختها الأعراف في محافظة المنيا وضعت قوانين خاصة، حتى العقلاء يفقدون العقل والحكمة في حل أي منها.. الغريب أن مثل هذه الجرائم حدثت في عدة قرى بالمنيا رغم أن أهل القرية تجمعهم صلات قرابة ومصاهرة ونسب ، إضافة إلى أن عدد سكانها ليس بكثير وبعيدة عن أضواء المدينة.



"حملت ابنته سفاحا فأجبرها على شرب السم وألقاها في البحر ! "

قرية " أعطو " تلك القرية القابعة بعيدا عن أضواء مدينة بنى مزار شمال محافظة المنيا شهدت جريمة قتل عندما قام أب بقتل ابنته تلك الجريمة التي اهتزت لها أرجاء القرية بعدما اكتشف هذا الأب حمل نجلته.

هناء. س. ج البالغة من العمر 16 عاما ارتبطت بعلاقة غير شرعية مع أحد أهالي القرية والذي يدعى على. ف. ح بعدما عاشا معا قصة حب ملتهبة سلمت نفسها له بعد أن أمطرها بعبارات الغزل على وعد منه بالزواج منها، تعددت لقاءاتهم وعندما اكتشف الأب " سارى. ج. م " فكر في كيفية التخلص من نجلته مستعينا بشقيقه " جمعة " و4 من أبناء عمومته للتخلص من تلك الفضيحة، وبعد لقاء بينهما استقر الجميع على " قتلها بالسم "، وبالفعل نفذ والدها الجريمة بعد أن دس السم لنجلته في العصير وأجبرها على تناوله، فلفظت " هناء " أنفاسها الأخيرة بعدها استعان بشقيقه وأبنائه وقاموا بإلقائها في " بحر اليوسفى " بعد وضعها في جوال، وظلت " هناء " تحمل فضيحتها داخل مياه البحر 25 يوما.

واكشف " العشيق " غياب " معشوقته " متأكدا من أن وراء اختفائها سر فقام بإبلاغ الشرطة التي استجوبت والد "هناء " فاعترف أنه قتلها وألقاها في قاع البحر، حفاظا على سمعته وشرفه.


" الزوج العقيم اكتشف خيانة زوجته بعد حملها سفاحا فقتلت طفلتها بالسم "

كما تجردت الأم " وفاء" بمركز سمالوط من مشاعر الأمومة ودست سم فئران لطفلتها الرضيعة 15 شهرا في الماء لتتخلص منها هربًا من افتضاح أمرها، إثر قيام زوجها " ج ا ه " 65 سنة بتقديم بلاغ إلى النيابة العامة يتهم فيه الزوجة بالزنى والحمل، وطلب تحليل الحامض النووى لإثبات نسب الطفلة.

حيث اتهم الزوج زوجته التي أنجبت طفلة عمرها (15 شهرًا) نسبتها إليه وطلب من النيابة تحليل الحامض النووى، لإثبات نسب الطفلة وعندما علمت الزوجة باتهام الزوج قامت بشراء سم فئران ودسته لطفلتها في الماء الذي شربته فلقيت مصرعها، وقامت الزوجة بدفن الطفلة دون الحصول على تصريح بالدفن مما دفع الزوج إلى تقديم بلاغ آخر للنيابة يتهم فية الزوجة بقتل الطفلة.

وقد أمرت النيابة بسرعة ضبط وإحضار الزوجة واستخراج جثة الطفلة وتوقيع الكشف الطبى عليها وبعد القبض على الزوجة اعترفت تفصيليًا بحملها سفاحًا بعد معاشرتها لأحد جيرانها، وأنها تخلصت من الطفلة بعد أن وضعت لها سم فئران في الماء فتمت إحالتها إلى النيابة التي باشرت التحقيق وأمرت بحبس الزوجة.


" نجلاء: طعنته عدة طعنات حتى سالت دماؤه على الأرض وانتقمت لشرفى "

" عندما هم شقيقى للقضاء على" وليد " أخذت السكين من يده وطعنته عدة طعنات حتى سالت دماؤه على الأرض وفاضت روحه إلى السماء ".. هذا ما أكدته " نجلاء، هــ، م " أثناء التحقيق معها في النيابة.

" نجلاء " تتجاوز 17 سنة تقيم بمركز بنى مزار لم تعلم أن نهايتها ستكون خلف القضبان، إلا أن خوفها من الفضيحة وحملها سفاحًا دفعها لارتكاب جريمتها، بعد أن راحت ضحية " وليد " الذي تجرد من كل مشاعر الإنسانية والرجولة، واستدرجها في وضح النهار فحملت منه سفاحًا، ولم تجد أمامها سوى التخلص منه انتقامًا لشرفها، بعد أن خسرت أغلى ما تملك لتكتشف بعدها أن كل ما فات ما هو إلا أوهام.

وأضافت في تحقيقات النيابة " لم أتحمل الفضيحة لنفسى ولأسرتى بعد أن قمت بإجهاض ما في رحمى، ولم أجد أمامى سوى شقيقى، كاتم أسرارى، فأطلعته على أمرى، وقررت الانتقام من السائق والثأر لشرفى بعد أن ضاع بسببه، واستدرجه شقيقى إلى الزراعات بعيدًا عن أعين الناس، وكان يحمل في يده سكينًا حتى يقضى عليه، واستطاع بالحيلة أن يوثقه بالحبال ويكمم فمه حتى لا يستطيع المقاومة، وطعنته عدة طعنات حتى سالت دماؤه.


" العشيق هرب وترك معشوقته للموت "

البداية كانت منذ ستة أشهر سابقة عندما شاهد " أحمد " 24 سنة المقيم بقرية الميمون التابعة لمركز سمالوط ويعمل مزارعا، الطالبة " زينب " في المرحلة الثانوية وتسير من أمام الأرض التي بها زراعته فأعجب بها وأعجبت به، وسرعان ما بدا اللقاء الأول بينهما في ذات المكان، وعدها " أحمد " بأن يتزوجها وطمأنها حتى حملت الفتاة سفاحا.

لم يكن أمامها إلا أن تواجهه بما وقع لها لكي ينفذ لها وعدها، إلا أنه تنصل مما قام به وأنكر تماما علاقته بها وما حدث بل وواجهها أنه سيزعم أنه كان مقيما بدولة ليبيا ومن ثم استحالة إثبات مسئوليته عن حملها.

علمت الأم " ف م أ " ربة منزل ومقيمة بناحية القمادير، بما حدث لابنتها، اتجهت إلى قسم الشرطة، باستدعاء المجني عليها بسؤالها قررت أنه يوجد علاقة عاطفية تربطها بالمذكور منذ نحو 6 أشهر وقامت على إثر هذه العلاقة بمعاشرته معاشرة الأزواج أكثر من مرة وهذا حال تواجدهم بالأرض الزراعية الخاص به وقد تم ضبط المشكو في حقه وبمواجهته أنكر كل ما نسب إليه من الأم ونجلتها وأضاف بأنه كان متواجدا بليبيا في ذلك التوقيت للعمل بها.. " انتهت تلك القصة إلى العثور على جثة الفتاة مقتولة بإحدى الزراعات.


" أنقذ عشيقته.. وشقيقها توعدها بالقتل "

قرية " دهروط " التابعة لدائرة مركز مغاغة، هذه المرة أنقذ العشيق عشيقته بالزواج منها بعدما أحبطت مباحث مغاغة جريمة قتل كادت أن تحدث داخل مستشفى مغاغة العام، حينما أقدم شقيق فتاة على قتل شقيقته داخل المستشفى.

" دعاء ز ح. ش " طالبة بالصف الثالث الثانوى تعيش مع والدتها " الأرملة " بعد وفاة والدها وانشغال شقيقها الوحيد عنهما بالعمل والإقامة بعيدا عنهما، أحبت " تامر. ح. ع " ذلك السائق المقيم بذات القرية، والتي اعتادت أن تذهب معه يوميا هي وزملاؤها من القرية إلى مركز مغاغة إلى المدرسة، ربطت بينهما علاقة عاطفية تطورت إلى ممارسة الفحشاء بينهما، حتى حملت منه " سفاحا " ودب في أحشائها جنين، اكتمل حتى شهره الثالث، الأمر الذي أدى إلى شك الأم في أمر ابنتها فذهبت بها إلى المستشفى وهناك أبلغوها بأن ابنتها حامل.

حيث علم شقيق الفتاة أن شقيقته داخل المستشفى لحملها سفاحا من السائق، حاول الشقيق دخول المستشفى في محاولة منه لقتل شقيقته إلا أن أمن المستشفى منعه من الدخول إلى غرفة الكشف مرددا " لن أتركها حتى لو تزوجت منه "


الجريدة الرسمية