"فتح" تحذر من مخطط إسرائيلي لاقتحام قرية "باب الشمس" غدا

قال عضو المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" ديمتري دلياني أن عددا من الجمعيات الاستيطانية في إسرائيل تعمل على حشد أكبر عدد من أعضائها وأنصارها لاقتحام قرية "باب الشمس" التي اسسها نشطاء فلسطينييون في المنطقة التي تعرف باسم "إي1" يوم غد الخميس.

وأوضح دلياني، في تصريح صحفي اليوم الأربعاء، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي أخلى القرية أوائل العام الماضي مستخدما القوة الهمجية المفرطة بحق سكانها الذين أقاموها على أرض فلسطينية، سوف يقوم بحماية أعضاء الكنيست ومجموعات الإرهاب اليهودي المرافقة لهم في هذا الاقتحام.

وحذر من مغبة نجاح المستوطنين في اقتحام القرية التي أقامها نشطاء المقاومة الشعبية الفلسطينية وفرض أمر واقع جديد في محيط مدينة القدس، سيتبعه إنشاء مستوطنة استعمارية جديدة تقطع التواصل الجغرافي بين شمال الضفة الفلسطينية وجنوبها، وتغير الواقع الديموغرافي في المدينة.

وأكد دلياني أن الرسالة السياسية من مشاركة أعضاء في الكنيست والمتوقع أن يصل عددهم إلى 60 عضوا، أي نصف مجمل عدد أعضاء الكنيست، هي "أن دولة الاحتلال ترفض السلام والاستقرار في المنطقة"، مشيرا إلى أن رئيس الكنيست يولي أدلشتين من أبرز أعضاء الكنيست الداعمين لاقتحام القرية، بينما يتولى تنظيم الاقتحام لجنة من قادة المستوطنين.

كان مئآت النشطاء الفلسطينيين قد نصبوا خياما واقاموا قرية صغيرة اطلقوا عليها اسم "باب الشمس" في يناير 2013، وذلك على الأراضي التي قرر الاحتلال الإسرائيلي بناء آلاف الوحدات الاستيطانية عليها، فيما يعرف بمخطط "إي1" الذي سيفصل شمال الضفة الغربية عن القدس وجنوبها.