رئيس التحرير
عصام كامل

المشير «السيسي» يعيد العلاقات المصرية الروسية إلى عهد «عبد الناصر».. يبحث غدا مع وزير الدفاع الروسي أوجه التعاون العسكري.. مصادر: صفقة أسلحة ضخمة وراء الزيارة.. «الصباغ»

المشير عبد الفتاح
المشير عبد الفتاح السيسي

في إطار ما تشهده الساحة المصرية من حراك سياسي تتعاقد مصر مع روسيا على صفقة عسكرية ضخمة تحت رعاية المشير عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع.


ومن المقرر أن يتم عقد مؤتمر صحفي عالمي للمشير السيسي في روسيا يكشف فيه عن تفاصيل الصفقة والتي تشمل أحدث طائرات الهليكوبتر والصواريخ.

من جانبه أعلن العقيد أركان حرب، أحمد محمد علي، المتحدث العسكري، أن المشير عبد الفتاح السيسي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي، ونبيل فهمي وزير الخارجية، يبدأان زيارة رسمية إلى روسيا الاتحادية، اليوم الأربعاء، يجريان خلالها مباحثات منفصلة مع نظيريهما الروسيين في إطار اجتماعات "2+2".

وأضاف على صفحته الرسمية عبر فيس بوك أن الزيارة تأتي لبحث مجمل العلاقات الثنائية وأوجه التعاون بين البلدين، وردًا على الزيارة التاريخية لوزيري الدفاع والخارجية الروسيين للقاهرة في 14 نوفمبر الماضي.

ومن المقرر أن يجتمع المشير السيسي ونبيل فهمي بنظيريهما وزيري الخارجية والدفاع الروسيين سيرجي لافروف، وسيرجي شويجو في موسكو غدا الخميس، بصيغة "2+ 2".

ويأتي إعلان وزارة الخارجية الروسية - وفقا لما نشره موقع قناة روسيا اليوم- عن زيارة الوزيرين المصريين قبل ساعات فقط من موعدها المقرر.

وكان الوزراء سبق وأن عقدوا أول لقاء في 14 نوفمبر بالقاهرة، كما عقد الوزراء لقاءات ثنائية آنذاك.

كما تمكن الطرفان خلال المحادثات في القاهرة من تحديد المهمات الأولية في التعاون المتبادل المنفعة في المجالين "التجاري- الاقتصادي" و"العسكري التقني"، كما أنهما أكدا عزمهما على تعزيز الشراكة بين موسكو والقاهرة لحل القضايا الملحة على الصعيدين الدولي والإقليمي ومواصلة تعميق التعاون الروسي- المصري المتعدد الاتجاهات.

وفي نفس السياق أكد الدكتور أشرف الصباغ، المحلل السياسي، أن زيارة المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، ونبيل فهمي، وزير الخارجية إلى العاصمة الروسية موسكو، تاريخية، موضحا أن الجانب المصري يبحث مع نظيره الروسي احتياجات مصر من التسليح وغيرها من الأمور المهمة التي تضمن الاستقرار الاقتصادي والسياسي في البلاد.

وقال: "إن زيارة السيسي إلى روسيا تؤكد أن مصر الآن ترتقي لمستوى دولي وإقليمي مختلف، يتطلب من الدولة أن تكون حريصة على مصالحها ومستلزماتها من روسيا بحيث لا تحصل على أشياء ليست في حاجة إليها.

وأضاف: "يعلم الجميع أن المشير السيسي، شخص مسئول ويكون أكثر دقة في التعامل مع الجانب الروسي، وأن زيارته لموسكو تؤكد أن العلاقات بين القاهرة وموسكو، أصبحت قوية، وأن إسرائيل وأمريكا لا يمكنهما الوقوف عائقا أمام الرغبة السياسية المصرية للتعاون عسكريا وسياسيا مع روسيا، مؤكدًا أن علاقة مصر بروسيا، تزيد التوتر والغضب في إسرائيل وأمريكا، مشيرا إلى أن إسرائيل تدرك جيدا أن علاقة مصر بروسيا عسكريا تهدد أمنها الداخلي.
الجريدة الرسمية