رئيس التحرير
عصام كامل

اليمن: تظاهرات ضد الفساد ودعما للعملية الانتقالية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

بمناسبة الذكرى الثالثة لثورة الشباب خرجت مظاهرات حاشدة في اليمن دعما للعملية الانتقالية و"استكمال تحقيق أهداف الثورة". المتظاهرون طالبوا بمحاربة الفساد واسترجاع الأموال المنهوبة ومحاكمة المتورطين في أعمال عنف وقتل شباب الثورة.

تظاهر يمنيون بكثافة اليوم (الثلاثاء) في صنعاء للتعبير عن دعمهم للعملية الانتقالية السياسية في بلادهم، وذلك بمناسبة الذكرى الثالثة لحركة الاحتجاج. والمحتجون وهم بمئات الآلاف بحسب المنظمين، ساروا في شارع الستين في العاصمة اليمنية صنعاء وفي مدينة تعز، ورددوا شعارات مؤيدة للعملية الانتقالية بينها تحويل اليمن (كما أعلن الإثنين) إلى دولة اتحادية من ستة أقاليم. وأراد المتظاهرون التعبير عن دعمهم للسلطات الانتقالية لكنهم انتقدوا في الوقت نفسه الفساد المتفشي بشكل كبير في الأوساط السياسية عموما، وكذلك في صفوف القبائل النافذة.

وأكدت الحشود التي تجمعت بناء على دعوة مجموعة من الناشطين الشباب الذين كانوا وراء اندلاع حركة الاحتجاج في 11 فبراير عام 2011 والتي أدت إلى رحيل الرئيس على عبد الله صالح تحت ضغط الشارع "استكمال تحقيق أهداف الثورة في مرحلة جديدة تتجسد من خلال دعم تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وتأييد تقسيم البلاد إلى ستة أقاليم في دولة اتحادية جديدة".

وطالب المتظاهرون "باسترجاع الأموال المنهوبة من رموز النظام السابق وإسقاط الحصانة عنهم ومحاكمة المتورطين في أعمال عنف وقتل شباب الثورة وقضايا فساد".

وفي كلمة أمام المتظاهرين، أعلنت الناشطة اليمنية توكل كرمان حائزة جائزة نوبل للسلام، أن "الثورة مستمرة حتى بناء اليمن الجديد الذي حلم به كل يمني خرج للساحة لإسقاط النظام الفاسد". وقالت "نحن خرجنا اليوم لنقول للذين يقومون بثورة مضادة، الشعب اليمني يعرف لماذا يخرج ومتى". وأضافت "ثورتنا مستمرة مع الفساد ورموزه ولن نهدأ حتى نسترد أموال الشعب التي سلبت من الشعب اليمني".


الحوثيون وجنوبيون يرفضون التقسيم

وكان المتمردون الحوثيون أكدوا رفض التقسيم الذي أعلنه الرئيس عبدربه منصور هادي لشكل الدولة الاتحادية المزمع إقامتها في اليمن، معتبرين أن الصيغة التي اعتمدت والتي ستجعل البلاد ستة أقاليم تقسم اليمن إلى "أغنياء وفقراء". وكانت اللجنة المكلفة تحديد الأقاليم في الدولة الجديدة اعتمدت الإثنين صيغة تقسم اليمن إلى ستة أقاليم، أربعة في الشمال واثنين في الجنوب.

وبموجب هذه الصيغة، سيكون للحوثيين تواجد كبير في إقليم ازال الذي يضم صنعاء وصعدة، معقل الحوثيين، وعمران وذمار. ولن يحظى الحوثيون بموجب هذا التقسيم بمنفذ على البحر من خلال محافظة حجة التي ألحقت بإقليم تهامة، كما لن يحظوا بتأثير على مناطق النفط في محافظة الجوف التي ألحقت بإقليم سبأ.

من جانبه وتعليقا على قرار تقسيم الاقاليم، قال القيادي الجنوبي ورئيس مؤتمر شعب الجنوب محمد على أحمد الذي شارك في الحوار ثم انسحب منه "موقفنا واضح منذ انسحابنا من هذا المؤتمر وهو رفض هذه المخرجات لكونها لا تلبي طموحات شعبنا في الجنوب وحقه في تقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة". 
وأضاف لوكالة فرانس برس "سنعمل مع شعبنا على اعداد برنامج، وبطرق سلمية سنعبر عن رفضنا لهذه النتائج ولمحاولة تنفيذها على الارض كونها تلبي رغبات المتنفذين وناهبي الثروة منذ 1994"، وهو تاريخ الحرب الأهلية في اليمن والتي قام خلالها الشماليون بقمع محاولة جنوبية لاستعادة دولتهم التي كانت مستقلة حتى دخولها في وحدة مع الشمال في 1990. وأشار أحمد إلى أن لقاءات ستعقد خلال الأيام القادمة ستضم فصائل الحراك الجنوبي "لاتخاذ موقف موحد من هذه المخرجات التي تشرعن مواصلة الاحتلال الشمالي للجنوب" على حد قوله.

ع.خ/ع.ج.م (ا.ف.ب، د.ب.ا)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية