رئيس التحرير
عصام كامل

«أبو الفتوح» لـ«رويترز»: مصر ستشهد انتفاضة جديدة ضد النظام الحالي

عبد المنعم أبو الفتوح
عبد المنعم أبو الفتوح

زعم عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، المرشح الرئاسي السابق، في حديثه مع وكالة رويترز "إن مصر ستشهد ثورة جديدة، وانتفاضة ضد الحكم العسكري، بسبب انتهاكات حقوق الإنسان والمصاعب الاقتصادية التي تشهدها البلاد".

وأشار أبو الفتوح إلى تعثر التحول السياسي والاقتصادي في مصر منذ ثورة عام 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق المستبد حسني مبارك، وفي 3 يوليو الماضي أطاح الجيش بالرئيس السابق محمد مرسي بعد احتجاجات حاشدة ضد حكمه وأعقب ذلك حملة ضد جماعة الإخوان والمعارضين الآخرين للحكومة ومازالت مصر غير مستقرة على حد زعمه.

وقال أبو الفتوح العضو السابق لجماعة الإخوان: "إن الناس ستغضب مرة أخرى وتنظم ثورة للإطاحة بهذا القمع، لأن الشعب المصري لن يقبل الوضع الحالي، الذي فاق عشر أضعاف أثناء حكم مبارك".

ورأى أبوالفتوح أن ما يحدث في مصر الآن ثورة مضادة لثورة يناير ولن تستمر وستعود الثورة، لأنه لن يكون هناك استقرار لهذه المنطقة إلا من خلال الحرية والديمقراطية وبدون ذلك لن يكون هناك سوى العنف والفوضى.

وتابع الفتوح أن ما يحدث في مصر "غسيل دماغ"، وأنه قرر عدم الترشح للانتخابات الرئاسية، لأن السلطات حلقت ما اسماه جمهورية الخوف، وخاصة أن وسائل الإعلام التي يمولها رجال الأعمال رموز عصر مبارك يعملون على ذلك ومن المقرر أن يحقق السيسي الفوز بعد ترشحه للانتخابات الرئاسية، فضلا عن إعلان صوره في الشوارع فكيف يمكن التنافس معه؟

وقال أبو الفتوح إن شعبية السيسي الاصطناعية غسلت دماغ المصريين، ولكن هذه الشعبية ستزول بعدما يفقد المصريون صبرهم وتصل البلاد لمسارها الحالي، الذي يمكن أن تدخل في انهيار اقتصادي إذا أبقي الوضع على ما هو عليه لأن مساعدات الخليج لن تدوم إلى الأبد.

وأضاف أبو الفتوح: لقد كان لدى المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والكويت شكوك عميقة تجاه جماعة الإخوان المسلمين وتم حجب مساعداتهم خلال حكم مرسي ولم تعط مصر المساعدات إلا بعد الإطاحة بالإخوان.
ونوهت الوكالة عن تعرض أبو الفتوح للسجن في عهد مبارك، وأنه كان شديد الانتقاد لمرسي أثناء حكمه ودعا لانتخابات رئاسية مبكرة قبل عزل الجيش لمرسي في 3 يوليو الماضي، وتم اعتقال نشطاء من حزبه خلال حملة لا للدستور الجديد الذي تم الموافقة عليه في يناير الماضي.

وأكد أبو الفتوح أنه سيكون من الصعب على الحكومة القضاء على جماعة الإخوان، التي نجت من عقود من القمع من قبل القادة المصريين الماضيين، وجميعهم من العسكريين الذين حاكموا مصر باستثناء مرسي، وحث الإخوان والجيش لتقديم تنازلات وإجراء محادثات لتحقيق الاستقرار في أكبر دولة في العالم العربي.
الجريدة الرسمية