رئيس التحرير
عصام كامل

مجلس أمناء هيكل !


لا يكف الأستاذ هيكل عن الحديث حول ضعف الأحزاب المصرية كلها سواء القديم منها أو الجديد الذي تم إنشاؤه بعد 11 فبراير 2011، ومع ذلك عندما أراد الأستاذ إحياء اقتراحه الخاص بتشكيل مجلس أمناء الدولة لتقديمه للمشير السيسي نصح بأن يتكون هذا المجلس من ممثلين عن تلك الأحزاب السياسية التي يعيب عليها ضعفها ويراها غير مؤثرة !


وهكذا لم يسعف الوقت الأستاذ هيكل لتنقيح وتطوير اقتراحه القديم الذي سبق أن قدمه لمبارك وهو يقدمه للسيسي مؤخرا!.. وحتى إذا تجاوزنا عن ذلك التناقض البين في اقتراح هيكل ومجلس أمنائه، وتخيلنا لحظة أن السيسى قبل بهذا الاقتراح ونفذه إرضاء للأستاذ أو تفاديا لغضبه الذي جربه كل رؤسائنا السابقين خاصة السادات ومبارك، فإن هذا المجلس سيكون عبئا على المشير وليس عونا له.. فهؤلاء الذين يمثلون أحزابا ضعيفة وغير مؤثرة ومتباينة، كما يرى الأستاذ سوف يصعب عليهم الاتفاق على شيء كما عودنا على مدى ثلاث سنوات مضت.. وهذا سوف يشل مؤسسة الرئاسة في وقت تتطلع فيه لأن تكون هذه المؤسسة فاعلة ونشيطة.

إن هيكل يبرر اقتراحه الذي يسميه أمناء الدولة بأن السيسى الآن وعندما يصبح رئيسا يفقد الظهير السياسي الضرورى، فهل مجلس بهذا التشكيل من ممثلى أحزاب ضعيفة ومتباينة يصلح لأن يكون ظهيرا سياسيا للسيسي أو غيره؟! بصراحة هذا المجلس لن يكون بأى حال ظهيرًا سياسيا للسيسي وإنما سيكون شوكه في ظهره.. ولن يكون مفاجئًا أن نجد بعض أعضائه يسارعون بتقديم استقالاتهم من هذا المجلس على غرار ما فعل البعض مع المجلس الاستشارى للمشير طنطاوى.
لذلك خيرها في غيرها يا أستاذ!
الجريدة الرسمية