"لوموند": وزراء خارجية أوربا تجنبوا الرد المباشر على "شتائم" نولاند
كتبت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن وزراء خارجية الاتحاد الأوربي تجنبوا خلال اجتماعهم أمس الإثنين ببروكسل عدم الرد بشكل مباشر على الأقوال الشهيرة المنسوبة لمساعدة وزير الخارجية الأمريكى فيكتوريا نولاند المنتقدة لأوربا.
وأضافت "لوموند" اليوم الثلاثاء - أن وزراء الدول ال28 قرروا بذلك عدم "خلق حادث" مع واشنطن بعد التصريحات الأخيرة والشهيرة بالفعل لنولاند والتي قالت من خلالها "اللعنة لأوربا" في إنتقادها لموقف الأوروبيين حيال الأزمة الأوكرانية.
ونقلت اليومية الفرنسية عن أحد وزراء مجلس الشئون الخارجية الأوروبيين قوله إن كلمات نولاند ليست هي ما تزعجنا، ولكن الفكرة أن الفكرة تدور حول أن الاتحاد الأوربي غير قادر على أي شيء، وينبغي أن يترك الأمر للولايات المتحدة وروسيا لرسم مسار لهذا البلد (أوكرانيا).
وأشارت "لوموند" إلى أنه رسميا اكتفى وزراء خارجية الاتحاد الأوربي بالإعراب ببساطة عن قلقهم حيال الأزمة السياسية في أوكرانيا، وأن " الاتحاد الأوربي على استعداد للرد بشكل سريع في حالة تدهور الوضع على الأرض"، في إشارة إلى إمكانية فرض عقوبات ضد النظام بكييف.
وذكرت الصحيفة الفرنسية أن هذا الموضوع (فرض العقوبات) هو واحد من الأمور محل الخلاف بين الدبلوماسية الأمريكية والأوربية بشأن أوكرانيا، خاصة بعد أن اعتمدت الولايات المتحدة مجموعة أولى من التدابير ضد المسؤولين عن القمع.
ونقلت الصحيفة الفرنسية عن وزير خارجية لكسمبورج جون اسلبورن فوله أن هذا ليس الوقت المناسب لتسليط الضوء على "هذه النقطة"..معتبرا أن الوساطة الأوربية أسفرت عن بعض النتائج من بينها استقالة الحكومة الأوكرانية السابقة والتصويت على قانون العفو العام.
وبحسب "لوموند"..فإن فكرة القيام بوساطة محتملة من جانب الامم المتحدة لحل الصراع بين الرئيس الأوكرانى فيكتور يانوكوفيتش والمعارضة هوى أيضا محل خلاف آخر بين واشنطن وبروكسل، حيث قال وزير خارجية لكسمبورج أن "هناك حلول أخرى" حيث أنه في الوقت الحاضر، يدعو الاتحاد الأوربي إلى تشكيل حكومة تمثل الشعب الأوكرانى وتكون قادرة على إعداد الانتخابات الرئاسية