الجامعة العربية تأسف لعجز مجلس الأمن عن وقف القتال في سوريا
أعربت جامعة الدول العربية عن أسفها لعدم اضطلاع مجلس الأمن الدولي بمسئوليته في حفظ السلم والأمن الدوليين واتخاذ قرار لوقف الأعمال القتالية والعدائية في سوريا وفك الحصار على كل المدن السورية لإدخال المساعدات الإنسانية والطبية.
واعتبر المتحدث الرسمي باسم الجامعة السفير نصيف حتى، في تصريح للصحفيين اليوم الاثنين عقب لقاء الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربي مع الممثل الخاص للاتحاد الأوربي لحقوق الإنسان ستافروس لامبرندس والوفد المرافق له، أن وقف الأعمال القتالية والعدائية في سوريا سيكون بمثابة إجراءات بناء ثقة لتسهيل الجولة الثانية من المفاوضات بين النظام السوري والائتلاف المعارض في "جنيف".
وقال حتى إنه جرى خلال اللقاء الحديث عن الوضع الإنساني في سوريا وكيفية إدخال المساعدات الإنسانية والطبية، مشيرا إلى أن موقف الجامعة العربية يؤكد ضرورة صدور قرار من مجلس الأمن الدولي في هذا الشق بموجب القانون الدولي الإنساني لوقف كافة الأعمال القتالية وتأمين وصول كافة المساعدات الطبية والإنسانية ورفع الحصار عن المدن السورية.
وأضاف: هذا شيء أساسي جدًا ليس فقط من الموقف والمنطلق الإنساني والأخلاقي ولكن أيضًا كي يكون بمثابة إجراءات بناء ثقة لتسهيل عملية المفاوضات في "جنيف"، مشيرا إلى أن الجامعة العربية دائما ما تطالب بذلك لأنها مسئولية مجلس الأمن المسئول الأول عن السلم والأمن الدوليين لاتخاذ قرار في هذا الصدد.
وأشار إلى أن اللقاء تناول التطورات الجارية في المنطقة على ضوء الربيع العربي والتحديات التي تواجه المرحلة الانتقالية في الدول العربية المعنية والتقدم الحاصل في هذا المجال وكيفية مواكبته في أفضل السبل، ولفت إلى أن ممثل الاتحاد الأوربي لحقوق الإنسان استفسر خلال اللقاء على ما تقوم به الجامعة العربية في مجال حقوق الإنسان، حيث أشار الأمين العام للجامعة إلى قرار قمة الدوحة بإنشاء المحكمة العربية لحقوق الإنسان والتي نتمنى أن تعتمد بعد ذلك آلياتها في قمة الكويت المقبلة.