رئيس التحرير
عصام كامل

حزب «القوية» !


بكل صراحة.. وبكل وضوح.. لا يستحق "عبمنعم" أبو الفتوح أن يتم وضع اسم مصر على حزبه.. لا يستحق اسم مصر من يستغل حصانة العمل الحزبي ليطعن مقدما في الانتخابات الرئاسية القادمة حتى قبل أن تبدأ إجراءاتها بعد بل وحتى قبل أن ينتهوا من قانونها من الأساس..!


لا يستحق وضع اسم مصر على حزبه من يتحدث عن مرتزقة الجزيرة الذين ضبطوا وهم ينقلون الزيف والإفك في حرب علنية على " مصرنا " وليس على " مصر القوية "..!

لا يستحق اسم مصر على حزبه من يضع ضحايا وشهداء الجيش والشرطة بل والإرهاب الذي في سيناء والإجرام الذي في مصر كلها في ترتيب متأخر بعد معتقلي الإخوان وقتلاهم ليفصح الإخواني المتنكر عن الإخواني الذي في الباطن..!

لا يستحق اسم مصر على حزبه من يحرض في السطور وما بين السطور على بلده ووطنه ويزعم علنا الانحراف على خارطة المستقبل وفشل ما تبقى منها..!

باختصار وفي مقال سابق تحدثنا عن مطاريد الجماعة وتاركيها.. وكان عبد المنعم من مطاريدها.. طرده الشاطر خارجها في حرب تكسير العظام داخلها.. ولم يكن لـ " صاحبنا " مفرا من الخروج..لكن..هذا خلاف تنظيمي وليس أيديولوجيا..حركي وليس نظريا.. خرج أبو الفتوح والإخواني داخله..فكر البنا معه..فكر سيد قطب معه..الفكرة الإخوانية الأساسية معه وهو معها..لم يتغير ولن يتغير..ليس في هذه السن يتغير البشر..ليس بهذه الطريقة يستبدل الناس أفكارهم وما يؤمنون به..!

أبو الفتوح حر فيما يؤمن به..لكن ما جاء أمس في بيان حزبه وفي مؤتمره الصحفي هي عينها المزاعم الذي تنتظر ما تبقى من خارطة المستقبل..استهل أبو الفتوح بها المشهد عند اقترابنا من الجد ليمهد الطريق لتحالف جماعته في الخارج كي تزعمه وتدعمه..فما قاله تقوله وسائل الإعلام الأمريكية كل يوم..تتحدث عن الجيش المنقلب والقمع الدموي وكتم الأنفاس وتكميم الأفواه واغتيال الإعلام..الإعلام الذي نقل بعشرات الكاميرات مؤتمر أبو الفتوح وعلى الهواء مباشرة !

القصة أكبر مما نتصور.. لكن مصر وشعبها وجيشها أكبر من أي تصور..وكل تصور.. وسيرى أبو الفتوح - في القريب العاجل - وسنرى معه وسيرى العالم عظمة هذا الشعب وعظمة هذا البلد.

الجريدة الرسمية