رئيس التحرير
عصام كامل

«فاينانشيال تايمز»: مسئول إيراني ينتقد أمريكا بعد إبعاد المستثمرين الأجانب عن بلاده

الرئيس الأمريكي باراك
الرئيس الأمريكي باراك أوباما

سلطت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، الضوء على تصريحات عباس شاعري، نائب وزير النفط الإيراني ورئيس الشركة الوطنية للبتروكيماويات، التي انتقد فيها تحذيرات الولايات المتحدة الأمريكية من عقد صفقات تجارية مع إيران، ما تسبب في حيرة كثير من الشركات الدولية من إمكانية العمل مع إيران حتى في القطاعات التي تم رفع الحظر عنها.

وقالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني أمس الأحد، إنه بموجب الاتفاقية التي دخلت حيز التنفيذ منذ 6 أشهر بين إيران والغرب، تعمل إيران على تقييد تخصيب اليورانيوم في مقابل تخفيف العقوبات والتي تشمل تعليق القيود على قطاعي البتروكيماويات والسيارات.

وقال شاعري في تصريح أوردته الصحيفة، أصبحت البنوك الأجنبية وشركات التأمين في حالة من الحيرة حول إمكانية إبرام الصفقات التجارية مع إيران.

وأضاف «بأننا على علم بأنه ليس هناك أي عقبة على نقل الأموال والتكنولوجيا إلى قطاع البتروكيماويات، ولكن رجال السياسة الأمريكيين يقولون بأن العقوبات ما زالت في حيز التنفيذ مما يجعل المستثمرين الذين يرغبون في العمل مع إيران في حيرة من أمرهم... ولقد تم فتح البوابة جزئيا ولكن لا يعلم أحد كيفية الدخول وإيجاد الطريق فكل جانب له تفسيراته الخاصة به».

وأكد أن إنتاج إيران لم يتأثر كثيرا من العقوبات وألقى باللوم على انخفاض معدل الصادرات على ارتفاع الاستهلاك المحلى. حيث انتجت إيران 42.7 مليون طن من البتروكيماويات في عام 2011-2012 وصدرت 18.2 مليون طن بما يقدر بـ14.7 مليار دولار في حين انخفضت عائدات الصادرات إلى 12.1 مليار دولار في عام 2013. 

وتابع «شاعري»، كانت الصادرات البتروكيماوية إلى أوربا تعادل من 3 إلى 4 بالمائة من إجمالى الصادرات قبل فرض العقوبات وأضاف بأن مبيعات إيران للدول الأخري كانت مستمرة ولكن بسبب العقوبات ما يقرب من نصف إيرادات النقد الأجنبي أصبحت عالقة في بنوك دول مثل الهند والصين وكوريا الجنوبية واليابان.

وقال «شاعري»، إن الشركات الأوربية من فرنسا وألمانيا والدنمارك والسويد وأيضا اليابان وكوريا الشمالية بدأوا بالاتصال مجددا بإيران ولكن لم تعقد صفقة حتى الآن.

وعلى الرغم من إصرار «شاعري»، على أن الصناعات المحلية تفي باحتياجات إيران، أقر بأن العقوبات أثرت سلبا على الاستثمارات وأجلت خطط التنمية في قطاع البتروكيماويات الأمر الذي يعني أن إيران لن تحقق هدفها بإنتاج 250 مليون طن من البتروكيماويات بحلول عام 2025.
الجريدة الرسمية