ساعي البريد يقتسم الغنائم من نقل الرسائل
كرهنا السياسة لغياب الساسة ويؤسف أن الأمر سيستمر طويلا حتى تنتهي آثار التجريف المنظم لمصر لأن الأرض البوار لا تثمر إلا بعدما يُعاد تهيئتها لتغدق بالخير المأمول منها وصولا إلى الرغد. مصر إذًا ما زالت على باب الرجاء ولا يمكن أبدا أن يكون الهواة والحواة نهاية صبرها الطويل على الظلم والفساد والطغيان وسط غياب يؤمل ألا يكون أزليّا للحرية والديمقراطية.
رسالتي إلى ضمير مصر الذي لن يغيب لأجل تفويت الفرصة على دعاة الخراب والعودة لحكم شرائع الغاب، لابد من التوحد حول راية الوطن لأن السبيل هو مصر ولا شيء سواها ومن يركضون الآن سرا وعلانية تحت مسميات زائفة "لا صلة" لهم بالحلم المصري فهاهم الإخوان يدمرون كل شيء انتقاما من وطن بأسره لفظ الأخونة وهاهم الحواة من الفصائل والجماعات والأحزاب الورقية.
وقد صار الحصر عسيرا "يتحدثون" بلغة الواثقين لأجل تقرير مصير وطن وهم جميعًا بقايا بوار لا يرجى منهم ثمار وهاهو التاريخ يسجل بمداد أسود من باعوا الوطن ومن تحصلوا على الأموال لأجل السير في معية الشيطان في مشاهد ظاهرها الوطنية وباطنها الوثنية عبادة للمصالح على حساب الصالح العام لمصر أكتب دون تأييد لأحد مصر الآن في خطر ولا يمكن أن يكون مصيرها في يد هواة ولا يمكن تقبل أن تكون حركة تمرد هي لسان حال الوطن، وقد كان دورها بمثابة ساع للبريد جَمع توقيعات للمصريين لأجل الثورة ضد حكم الإخوان وقد قامت الثورة ليعبر الشعب عن مكنونه في 30 يونيو 2013 وسط اتفاق على أن الشعب هو من يحدد مصيره، مصر الآن يُتاجر بها ومن يبتغي الترشح للرئاسة فليترشح إن كان يرجو للوطن مستقبلا لمصر وفي جميع الأحوال يبقى الخيار الأول والأخير للشعب.