رئيس التحرير
عصام كامل

وفاة محسن شعلان رائد الفن التشكيلي..أعماله تزين "الكونجرس" واحتفظ بها "كارتر".. "المسابقة العامة عن حرب أكتوبر" أبرز الأوسمة..اتهمه "مبارك" بضياع "زهرة الخشخاش"..وآخر أمنياته " وطنًا بحق "

محسن شعلان رائد الفن
محسن شعلان رائد الفن التشكيلي

توفي الفنان محسن شعلان رائد الفن التشكيلي ،اليوم السبت، عن عمر يناهز 63 عاما إثر إصابته بهبوط مفاجئ في عضلة القلب،

أحدث "شعلان" نقلة ورواجا ملحوظا للفن التشكيلي، وساهم في تقلد العديد من المواهب الشبابية مواقع متعددة لقطاع الفنون التشكيلية، وكانوا قنوات للتواصل بين القطاع والفنانين بالداخل والخارج.


ولد شعلان في القاهرة في إبريل 1951، وعين رئيسًا لقطاع الفنون التشكيلية في إبريل عام 2006، بصفته صاحب بصمة في الفن التشكيلي، وصاحب تاريخ فني يعرفه المتابعون للأحداث.

تقلد شعلان العديد من المناصب، فكان مدير التجهيزات بالمطابع الأميرية حتى عام 1988 ،ومدير المكتب الفني بالمركز القومي للفنون التشكيلية في الفترة من عام 1989 حتى عام 1993، والمشرف العام على المراسم وبيوت الإبداع في الفترة من عام 1993 حتى عام 1995، ومدير عام مراكز الحرف التقليدية في الفترة من عام 2000 حتى عام 2001، رئيس الإدارة المركزية للمتاحف والمعارض، عام 2002 حتى إبريل عام 2006.

وكان "شعلان" عضوًا بنقابة الفنانين التشكيليين، وجمعية أصدقاء وكالة الغوري ونائب رئيس الجمعية، وجماعة الكتاب والفنانين ( أتيليه القاهرة )، والجمعية الأهلية للفنون الجميلة، وجمعية محبي الطبيعة والتراث، جمعية أصدقاء المتاحف، ولجنة الفنون الشعبية بالمجلس الأعلى للثقافة.

وشارك "شعلان" في العديد من المؤتمرات ومنها الندوة الدولية التي نظمتها اليونسكو في بيروت لحماية الفولكلور والثقافة غير المادية، عام 1999، والمؤتمر الدولى بواشنطن والخاص بمتابعة ( توصيات 1989 ) بشأن صون الفولكلور، عام 1999، ومؤتمر مائة عام على تحرير المرأة، المجلس الأعلى للثقافة، عام 2000، والملتقى القومي الثاني للفنون الشعبية، المجلس الأعلى للثقافة، عام 2001.

وأقام "شعلان" العديد من الندوات وحلقات الفكر والثقافة بالعديد من المواقع الثقافية، ومنها مجمع الفنون بالزمالك ( حوار التسعينيات )، جمعية محبي الفنون الجميلة ( نحت الحدائق والميادين )، نادي الدبلوماسيين ( محمد علي )، ومثل مصر في العديد من المهرجانات والأسابيع الثقافية المصرية بكل من إسبانيا والبرتغال.

أما عن إنتاجه الفني فقد أقام العديد من المعارض الفردية والجماعية في مجال الفن التشكيلي بأهم القاعات الرسمية والخاصة بالقاهرة منذ عام 1973، وشارك في العديد من المعارض الدولية، وله مجموعة من المقتنيات في العديد من المتاحف القومية والدولية ومن أبرزها مقتنيات في متحف المكتبة القومية ( الكونجرس – واشنطن – أمريكا ) ضمن المجموعة الفنية الخاصة بالرئيس جيمي كارتر، متحف الفن المصري الحديث، البنك الأهلي المصري، البنك المصري الإسباني ( إكستيريور )، البنك العربي الأفريقي، مركز القاهرة الدولي للمؤتمرات، دار الأوبرا المصرية، مبنى المجلس الأعلى للثقافة.

حصل محسن شعلان على العديد من الجوائز والأوسمة منها جائزة ملصقات العام الدولي للمرأة، عام 1975، وجائزة المسابقة العامة عن حرب أكتوبر، عام 1985، جائزة مسابقة الماء في حياة الإنسان، عام 1988، ورد ذكر اسمه مع بعض أعماله الفنية في موسوعة ( ليون ) الكندية، والجائزة الأولى لقومسير، جناح مصر، بينالي الشارقة، عام 1993.

وفي فترة توليه منصب رئيس قطاع الفنون التشكيلية، وبالتحديد في يوم 21 أغسطس 2010، أعلن عن سرقة لوحة "زهرة الخشخاش" من متحف محمد محمود خليل في القاهرة وتقدر قيمتها بنحو 55 مليون دولار، وأصدرت محكمة مصرية في إبريل 2011 حكما بالحبس سنة مع الشغل والنفاذ ضد "شعلان "، وحبس أربعة آخرين ستة أشهر لكل منهم بعد إدانتهم بالإهمال والتقصير في أداء واجبهم الوظيفي وتحميلهم المسئولية الإدارية عن سرقة اللوحة.

وكان آخر مقولاته " : يا سيادة الرئيس القادم في علم الغيب، اعلم أنه لن تقوم قائمة لدولة معتلّة، ولن تنهض من كبوتها وعلّتها وهى غارقة في مستنقعات الفوضى والبلطجة والتوحش والتعدّي والانفلات،فمن هنا تبدأ، حتى تبني ونبني معك على أرض نرضاها وطنًا بحق.

الجريدة الرسمية